الحياة والأحياء بين الربوبية والصدفوية

الحياة والأحياء بين الربوبية والصدفوية

تأليف:

د. عمرو شريف

89.32 لا شك أن حصول التطور البيولوجي مؤخرا على جائزة نوبل لمرتين – خلال ثلاث سنوات – قد حسم قضية اعتبار (مبدأ التطور) حقيقة علمية, وأوصد الأبواب أمام اللجاج المعارض الذي يثيره فريق (التكوينيون الأصوليون) الذين يعارضون العلم بغير علم. بالرغم من أن علوم الحفريات قد توصلت إلى الأحافير الانتقالية بين جميع مجموعات الكائنات الحية والمنقرضة، حتى اختفى مفهوم الحلقات المفقودة، فإن ما قدمته علوم البيولوجيا الجزيئية من أدلة حاسمة على التطور قد أغنانا عن بقية الأدلة الحاسمة التي قدمتها علوم التطور الأخرى. من المفارقات المدهشة أن قَدَمَ العلم المادي للفكر الإنساني ثلاث نظريات عبقرية (الكموانتم - الشواش - المعلوماتية) قضت على مفهوم العشوائية الحقيقية/ الصدفية، كما قضت على مفهوم الحتمية المطلقة، وأثبتت أن نشأة وإدارة شئون الكون والحياة والإنسان في حاجه إلى خالق مطلق العلم والحكمة والقدرة. هكذا دق «العلم المادي» المسمار الأخير في نعش «الفلسفة المادية» وابنها الشرعي «الإلحاد». من الخطأ اعتبار أن الإلوهية الخالقة والسنن الكونية (= قوانين الطبيعة وقواها) بمثابة «البدائل المتنافية». إن ربي عز وجل قد بين في القرآن الكريم أنه يمارس خالقيته وقيوميته بالسنن الكونية، كما أكد ذلك المنهج وأكد دوامه بقوله: ﴿فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا﴾ [فاطر: 43]. في ضوء معطيات العلم الحديث لم يعد هناك مفر من الإقرار بـ (التطوير الإلهي/ التطور الموجه) الذي يرد الخالقية إلى ربي عز وجل ويزيل التعارض الظاهري بين العلم والدين، وهذا هو موضوع الكتاب الذي بين يديك، الذي هو السفر الأخير من ثلاثية البيولوجيا الحديثة، والذي يعرض رؤية المؤلف الأخيرة حول قضية التطور البيولوجي. أتمنى أن تجد في هذا الكتاب الفائدة والمتعة. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

لا شك أن حصول التطور البيولوجي مؤخرا على جائزة نوبل لمرتين – خلال ثلاث سنوات – قد حسم قضية اعتبار (مبدأ التطور) حقيقة علمية, وأوصد الأبواب أمام اللجاج المعارض الذي يثيره فريق (التكوينيون الأصوليون) الذين يعارضون العلم بغير علم. بالرغم من أن علوم الحفريات قد توصلت إلى الأحافير الانتقالية بين جميع مجموعات الكائنات الحية والمنقرضة، حتى اختفى مفهوم الحلقات المفقودة، فإن ما قدمته علوم البيولوجيا الجزيئية من أدلة حاسمة على التطور قد أغنانا عن بقية الأدلة الحاسمة التي قدمتها علوم التطور الأخرى. من المفارقات المدهشة أن قَدَمَ العلم المادي للفكر الإنساني ثلاث نظريات عبقرية (الكموانتم - الشواش - المعلوماتية) قضت على مفهوم العشوائية الحقيقية/ الصدفية، كما قضت على مفهوم الحتمية المطلقة، وأثبتت أن نشأة وإدارة شئون الكون والحياة والإنسان في حاجه إلى خالق مطلق العلم والحكمة والقدرة. هكذا دق «العلم المادي» المسمار الأخير في نعش «الفلسفة المادية» وابنها الشرعي «الإلحاد». من الخطأ اعتبار أن الإلوهية الخالقة والسنن الكونية (= قوانين الطبيعة وقواها) بمثابة «البدائل المتنافية». إن ربي عز وجل قد بين في القرآن الكريم أنه يمارس خالقيته وقيوميته بالسنن الكونية، كما أكد ذلك المنهج وأكد دوامه بقوله: ﴿فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا﴾ [فاطر: 43]. في ضوء معطيات العلم الحديث لم يعد هناك مفر من الإقرار بـ (التطوير الإلهي/ التطور الموجه) الذي يرد الخالقية إلى ربي عز وجل ويزيل التعارض الظاهري بين العلم والدين، وهذا هو موضوع الكتاب الذي بين يديك، الذي هو السفر الأخير من ثلاثية البيولوجيا الحديثة، والذي يعرض رؤية المؤلف الأخيرة حول قضية التطور البيولوجي. أتمنى أن تجد في هذا الكتاب الفائدة والمتعة.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789779960975
  • تأليف:د. عمرو شريف
  • دار النشر:نيوبوك للنشر والتوزيع
  • التصنيف:الطبيعة والزراعة وعلم الحيوان, الفلسفة والفكر
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2023
  • عدد الصفحات:612
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):1.10
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789779960975
دار النشرنيوبوك للنشر والتوزيع
التصنيفالطبيعة والزراعة وعلم الحيوان, الفلسفة والفكر
اللغةالعربية
سنة النشر2023
عدد الصفحات612
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)1.10
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع