مفهوم الإنسان في الفلسفة الرواقية

"""ليست الفلسفة أن نتعلم كيف نعيش، إن أفضل أمل للمستقبل هو أن لا يحتقر الحاضر ونكتفي بالتعويض عن هفواته، ولكن أن نؤكد اختيارنا للأرقى ونمزج مع حكمة السنوات المتأخرة من العمر شيئا من صفة الشباب الجريئة المتحمسة"". إن هذه المقولة تنطبق إلى حد بعيد على الفلسفة الرواقية التي كانت شديدة التأثر بالإطار العام للتفكير آنذاك والذي أصبح أكثر اهتماما بالفرد، فأقام الفيلسوف الإنسان في مركز الكون وأصبح بالتالي كل شيء يدور حول الإنسان، مصيره، وقدرته وسعادته وبعبارة أدق أصبحت الفلسفة مرهونة بمدى تأثيرها في حياة الإنسان، إنها غدت فلسفة عملية أخلاقية أخضعت كل فروع التفكير للأخلاق وانصرفت عن تفسير الوجود والتأمل في طبيعته إلى دراسة الحياة الإنسانية والكشف عن مقوماتها."