العالم 2200

"سوف تتعادل الديمقراطية والسوق والنظام التجاري كتجمع للديمقراطيات، ويصبح العالم متعدد المراكز مع قوة مهمة أو إثنتين في كل قارة أو إقليم، فتصير أهم التسع الكبار: الصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك ومصر وروسيا والاتحاد الأوروبي، وقد تنضم إلى هذه القائمة نيجيريا أو دولة أخرى. سوف تتطور الحضارة البشرية في القرنين 21 و 22 من حضارة قوى عظمى إلى حضارة متعددة الأقطاب ومنها إلى حضارة كوكبية، ومن حضارة عابرة للكواكب إلى حضارة نجمية، سيتمكن البشر عبر تطوير الاتحادات والمنظمات العالمية بإعادة صياغة الخرائط الجيوسياسية ومحطات الفضاء وغيرها ومن ثم استيطان كواكب واستكشاف عوالم أخرى. حضارة النمط الأول التي تتحكم في الكوكب ستتمكن فيها الدول من استخدام وتخزين طاقة الشمس والتحكم في الكوكب، فبعلم الكثيرين الكثير عن الأشياء وهو ما يؤدي إلى اختفاء أغلب الأسرار. وستكون العملة المشفرة عالمية الانتشار في الاقتصاد الدولي. وبحلول ذلك الوقت سيستخدم سكان الأرض أجهزتهم «الكومية الشخصية» المزروعة في أجسادهم فتتوفر شفافية ومساءلة أفضل في كل تعامل. ستسمح التطورات الجينية وعمليات التجميل بظهور طفرات بشرية تسمح التحويرات الجينية فيها بمواليد حسب الطلب في أنظمة بيئية جديدة يصبح الناس فيها أكثر قابلية للبرمجة وعرضة لمخاطر التوظيف السياسي لخريطة الجينوم البشري من أجل التفوق العنصري لسلالات وجماعات بشرية معينة تخلف انقسامات اجتماعية. أما الرفاه فسوف يأخذ الطابع الشخصي في عصر آلي، فالإنتاج الفني سيكون نتاج الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي الذي تتفوق فيه الإنسالات على البشر."