القمع الفكري - بداية للجهل الجمعي

يُعرّف هذا الكتاب علم النفس من خلال الأفكار والسلوك الإنساني، مؤكد أن الإنسان، بأفكاره، هو موضوع لجميع العلوم. ومع ذلك، يشدد الكتاب على ضرورة تحديد الجانب الذي يركز عليه علم النفس بدقة. فبينما تدرس علوم أخرى جوانب محددة من الإنسان، يركز علم النفس على كافة نواحي النشاط والتغيرات التي تطرأ على الفرد، سواء كانت ملاحظة مباشرة أو غير مباشرة، بهدف فهم السلوك الإنساني. يشير الكاتب إلى أن معرفة الإنسان بنفسه لا تزال محدودة مقارنة بمعرفته بالعالم المادي، وأن هذه المعرفة المتخصصة لا تتوفر إلا لقلة قليلة. يؤمن المؤلفان بأن علم النفس هو علم أساسي لفهم الحياة الإنسانية، ولديه إمكانيات لا محدودة لإثراء معرفتنا بالشروط التي تحكم السلوك البشري، وبالتالي توجيه هذه المعرفة لنفع الفرد والجماعات. يرى المؤلف أن دراسة علم النفس، خاصة علم النفس المعرفي، يجب أن تعتمد على الصرامة العلمية والتشويق، حيث يركز على موضوع مثير للفضول هو الإنسان. يلتزم الكتاب بتقديم مادة حديثة وشيقة ومثيرة للفضول، مع الالتزام بالحقائق وقواعد المنهج العلمي. يناقش الكتاب أيضًا ظاهرة الأفكار غير المرغوب فيها، وكيف أنها قد تتحول من مجرد إزعاج إلى عبء مدمر. يقدم إجابات على أسئلة حول كيفية تجنب هذه الأفكار، ويشير إلى أن الرغبة في قمع الفكر قد تكون هي نفسها سبب الهوس، مؤكدًا وجود أدلة تدعم هذه الفكرة.