موسوعة مصر التاريخية الفرعونية والمعاصرة

إن ما دفعني إلى الإبحار في المراجع التاريخية وإعداد سلسلة الفنون الفرعونية والمعاصرة على هيئة كتب صغيرة سهلة القراءة والإدراك هو الحاجة الملحة لمعرفة تاريخ فنوننا في كافة المجالات منذ بداية التاريخ بل وقبل التاريخ - بحيث تشمل التاريخ وتحبب المصريين في تاريخهم والإلمام به بسرعة وسهولة ويسر وبصورة مشوقة حتى يكون التاريخ القديم مدعاة للفخر والزهو - حيث كان ولا يزال وسيكون مهد جميع الحضارات الإنسانية المتعاقبة مع العبور إلى الحاضر في سفينة فضاء تاريخية جذابة وممتعة لأبناء هذا الشعب العريق على طريقة أعرف بلدك في باقة حب وعرفان لأجدادنا الفراعنة الذين أعطونا كل شيء وهذه ليست فلسفة حيث أني أعمل في مجال السياحة والتاريخ وهذا هو السبب الثاني لتي أردت تقديم ما يفيد أهلي وعشيرتي في البداية لأني أعمل مرشحًا سياحيا والتعامل دائما مع الأجانب بمختلف جنسياتهم وما من مرة على مدار ثلاثين عامًا إلا وسألوني عن مثل هذه الكتب المتخصصة لفنون الحياة الفرعونية القديمة حيث أنها تشغلهم كثيراً ويحبونها حبا جمل ففي بعض الأحيان تكون العادات والتقاليد والفنون أهم شيء للسائح العادي والغير متخصص للتعرف على الشعب ومدى حضارته وتقدمه - وهذا ما دعاني إلى البدء في تقديم وإعداد هذه السلسلة لتكون عوناً للقارئ المصري والعربي وتحببه في تاريخه وحضارته بصورة قد تمس اهتماماته - مما يوصل إليه الهدف بطريقة غير مباشرة الإستعادة هذه المكانة التاريخية والحضارية العظيمة والتي يحاول الكثيرون من أعدثنا سلب هذه المكانة أو طمسها أو تحريفها بما يخدم أغراضهم العنصرية التي لا تمت للواقع أو الحقيقة بصلة. فنحن لا ندعي ما ليس لنا بل نحاول أن تنفض الغبار ونزيح الستار عن كنوز لو توفرت لأي دولة أجنبية الآن لغزت بها العالم وأصبحت قوى عظمى وهذه أيضًا ليست حنجورية بل واقعية وحقيقة على أسس وأدلة تاريخية يشهد بها التاريخ والعالم حتى جميع المستشرقين والأثريين الذين جاءوا إلى أرض مصر. وقد حاولت من خلال هذا العمل التنقيب عن لالى وحرر الفن المصري القديم الذي كان ولازل وسيكون مرجعا لكل الفنون من خلال الإبحار في المراجع التاريخية.