سقراط عاشقا

سقراط عاشقًا – كتاب فلسفة المؤلف: أرماند دي أنجور عدد الصفحات: 192 التصنيف: كتاب فلسفه وفكر عن المؤلف أرماند دي أنجور أستاذ مشارك في جامعة أكسفورد وزميل في كلية يسوع، متخصص في الكلاسيكيات. عُرف بكتاباته التي تمزج بين الدقة الأكاديمية والطرح القصصي. نال كتابه السابق الإغريق والجديد جائزة "كتاب المتفرج" عام 2016، كما ترشّح لجائزة رانسيمان 2012. يُعد من أبرز الأصوات في إعادة تقديم الفلسفة الكلاسيكية بروح حديثة، تجعل من كتاب فلسفه نصًا حيًا يتجاوز الحشو النظري. لمحة عن كتاب فلسفة في سقراط عاشقًا، يكشف أرماند دي أنجور الوجه الخفي لسقراط: لا الفيلسوف البارد كما اعتدنا رؤيته، بل الشاب الذي تأجّج بالحب، وتحوّل به إلى حكيم. يقترح المؤلف أن امرأة مجهولة – ربما حبيبة أو ملهمة – كانت وراء تحوّله من شاعر وموسيقي إلى معلم للفلسفة، وأن تلك التجربة العاطفية شكلت لحظة ميلاد جديدة للفكر. إنه كتاب غير تقليدي، يبدأ من القلب لا من العقل، ويفتش في المناطق التي عادة ما تُحجَب عن ضوء الفكر: الضعف، الحنين، والخذلان.  لماذا تقرأ كتاب فلسفة لأنه يعيد تقديم سقراط كشخص لا كرمز. لأنه يطرح فكرة أن الحب يمكن أن يكون بداية الفلسفة لا نقيضها. لأنه كتاب يعالج الوعي والتكوين الفكري من منظور إنساني عاطفي. لأنه يجعلك ترى أن وراء أعظم الأفكار، غالبًا، قلبًا انكسر ثم فكر. مضمون الكتاب يركز الكتاب على التحولات المبكرة في حياة سقراط، فيتتبّعه كشاعر شاب قبل أن يسمع "الصوت الداخلي" ويغيّر مسار حياته. يتعمق أنجور في النصوص القديمة، لا كوثائق صلبة، بل كآثار لوعيٍ كان يتشكل ويتألم ويتغير. الطرح الجريء في هذا النص هو أن الفلسفة بدأت في لحظة حب. وهنا، تصبح سيرة سقراط ليست فقط رحلة فكرية، بل دراما إنسانية تشبه رحلتنا نحن في محاولة الفهم. أثر الكتاب في القارئ هذا النص لا يقرأ العقل، بل يلامس الشعور الكامن خلفه. سيدفعك إلى أن ترى في الفلاسفة بشرًا، خاضوا الحب والخسارة، ووجدوا في التجربة مفتاح الأسئلة الكبرى. هو كتاب يقترح أن الفكر الأصيل لا ينبع من الذهن وحده، بل من التجربة الحية، ومن الشرخ الذي يفتح باب التساؤل. سقراط عاشقًا هو كتاب عن الإنسان، لا عن المثال. هو دعوة لأن نعيد قراءة كل ما ظنناه ثابتًا، وأن نسمح للحب، أخيرًا، أن يكون جزءًا من تفكيرنا، لا نقيضًا له.