نوعها

نيما بويس, كاتبة أيرلندية وشاعرة معروفة, تركّز أعمالها على إعادة إحياء الحكايات المنسية للنساء عبر التاريخ. تتميز بأسلوبها الشعري الحاد, وبقدرتها على تحويل وقائع الماضي إلى سرد معاصر نابض بالمقاومة والروح. ساحرات على الهامش – قصة هروب من القدر المفروض في إيرلندا القرن الرابع عشر, حين كانت التهمة تكفي لتُشعل نار الحرق, تخرج لنا "نوعها" كرواية تنبض بالأسى والمقاومة. من خلال شخصية "أليس كايتلر", تروي الرواية قصه هروب مجموعة نساء من القهر باسم الإيمان, والعار باسم الشرف, والعقاب باسم "الاختلاف". هي ليست فقط حكاية ساحرات, بل نداء مكتوم لكل امرأة وُضعت في قفص لأنها قالت "لا". لماذا تقرأ هذه الرواية؟ – قصة هروب تهمس بالحرية لأنها تعيد للنساء صوتهن في سرد التاريخ الذي كُتب ضدهن. لأنها تكشف كيف يمكن للخوف أن يُصاغ في هيئة قانون, وكيف للتمرد أن يتخفى في هيئة همس. لأنها مكتوبة بنَفَس شعري, لا يعرض الأحداث فحسب, بل يجعلها تُحسّ وتُسمع وتُرتجف. نوعها هي قصه هروب من سطوة الزمن, ومن ذاكرة لا ترحم المختلفين. ليست فقط رواية عن نساء محاكمات, بل عن حرية تُنتزع, وكلمات لا تموت, وعن مكان في كل امرأة اليوم, يشبههن. هي حكاية تنبعث من رماد التاريخ... وتصرّ أن تُروى