إعادة التفكير في العنف الديني

لماذا هذا الكتاب؟ لأن العنف الديني كان ولا يزال موضع إنكار أكثر من أي عنف آخر, ولأن تعريف العنف والدين، ومن ثم العنف الديني، يظل موضوعاً مثيراً للإشكال والبحث والتساؤل. يجمع هذا الكتاب بين أوراق بحثية تحاول تعريف العنف والدين والعنف الديني، والكشف عن أصول العنف في العالم المعاصر واحتكار المؤسسات السياسية لأدواته وشرعيته. يطرح هذا الكتاب أسئلة جديدة حول الإرهاب والعنف الديني، ويجادل بأن الاعتقاد بأن الدين يسبب العنف هو واحدة من أكثر الأساطير انتشاراً في الثقافة الغربية. يحتوي الكتاب على أربع دراسات مترجمة: في الأولى، يحلل وليام كافينو الربط الشائع بين الدين والعنف في الدراسات الأكاديمية وينقد الحجج الأساسية لذلك. في الثانية، يقدم أنطونيو سيريلا تحليلاً مقارناً بين أفكار ريني جيرار وكارل شميت حول أصول العنف السياسي وتجلياته في ظل العولمة. الثالثة تسعى لإعادة التفكير في العنف الديني عبر نظرية ريني جيرار وتطبيقها في العلاقات الدولية، أما الرابعة فتقدم تحليلاً نقدياً لمفهوم "الإرهاب الديني" في الدراسات السياسية. طارق عثمان، باحث ومترجم مصري، له عدة دراسات وترجمات علمية منشورة، منها: "حاوي الثورة المصرية" لوالتر أرميرست، و"ما هي الشريعة؟" لوائل حلاق.