أساطير شخصية

هذا منهج جديد في تحليل وفهم الشخصيات فيه محاولة لتفسير حياة الشخصيات البارزة في السياسة، والأدب، والفن، والتاريخ، وأعمالهـم العظيمـة التـي تركت بصماتها على حياتنا ومستقبل أيامنا من خلال الوصول إلى الأسطورة التي حكمت حياة كل منهم بحكم أن حياتهم معروضة علينا من الطفولة إلى الممات. وإذا كان لهؤلاء أساطير لها الدور الحاسم في نجاحهم فإن لكل إنسان أسطورة شخصية، ولكل إنسان لحنه الخاص أو أسطورته التي تحكم مجرى حياته دون أن يدري هذا اللحن ربما يسري في الفضاء يستمد منه الإنسان مصيره أو أسطورته، وتكون العلامات دليل الأسطورة إلى ما تريد. فمنذ أن يولد الإنسان وهو يطارد أسطورته أو تطارده. يقول نيتشه: "هناك حادثة متكررة تعود من آن إلى أن في حياة كل إنسان". يبتعد الحادث ويقترب، ثم ينتظم في خيط يميل أحيانًا يرتخي، يشتد، في كل الأحوال نمشي عليه، وأي محاولة للإفلات أو الخروج من أسره، يلتف الحبل على الساقين حتى تتحقق الأسطورة كما ظهرت علاماتها منذ الطفولة.