أنماط التفكير وعلاقتها بالشخصية السيكوباتية والذكاء العاطفي السلبي

يستعرض هذا الكتاب العلاقة المعقدة بين أنماط التفكير، كوسيلة الإنسان لحل المشكلات والإبداع، وبين الشخصية السيكوباتية كاضطراب سلوكي يؤدي إلى عدم التوافق المجتمعي. في ظل المتغيرات الاجتماعية السريعة وتحديات الحياة، يلعب التفكير دورًا حاسمًا في تحقيق الصحة النفسية والقدرة على مواجهة الصعاب. وتتأثر أنماط التفكير بالعديد من العوامل، وتؤثر بدورها في سلوك الفرد وطريقة تعامله مع المعلومات وحل المشكلات. ويشير الكتاب إلى أن ضعف الاهتمام بتحديد أنماط التفكير السليمة قد يؤدي إلى اكتساب أنماط خاطئة تقود إلى نتائج سلبية، كقبول الأقوال دون تمحيص والهروب من المشكلات. ويركز الكتاب على الشخصية السيكوباتية باعتبار أن نمط التفكير يتحول إلى سلوكيات ترسم ملامح الشخصية. وتستعرض كيف ينظر البحث العلمي الحديث إلى هذا الاضطراب النفسي غير التقليدي، الذي لا يقتصر على المجرمين وله تصنيفات متعددة. كما يتناول الكتاب مظاهر الاضطرابات السلوكية لدى الطلاب، والتي تعيق استفادتهم التعليمية وتكوين علاقات اجتماعية سوية وتكيفهم مع البيئة التعليمية. ويوضح كيف أن الضغوط الداخلية والخارجية تؤدي إلى استجابات انفعالية حادة، ويستعرض تعريفات مختلفة للشخصية السيكوباتية، التي تتسم بعدم التوافق الاجتماعي والمهني، والاندفاعية، والفشل في تحقيق مطالب الحياة، وفقدان الإحساس بالصواب والخطأ، والميل للإشباع الفوري للذات دون اعتبار لمشاعر الآخرين. ويؤكد الكتاب على أن الشخصية السيكوباتية غير قادرة على مواجهة متطلبات البيئة أو الاستفادة من الخبرات أو الالتزام بأخلاقيات المجتمع، وتعاني من اضطرابات في النمو وعدم الاتزان، مما يدفع الفرد إلى رفض قوانين وضوابط المجتمع ويجعله مؤذيًا للغير ومضرًا بالمجتمع ومؤسساته.