اختراع الإسلام

تحقيق غير مسبوق في مصادر الإسلام لم يختلق الخلفاء الأمويين الدهاة الإسلام لأسباب سياسية، كما تدعي إحدى عالمات الإسلام وفوبيا ( باترشيا كرون)، ولكن كيف ظهر إلى الوجود ؟ إذا أجاب التقليد الإسلامي على هذا السؤال بسرد تفصيلي، فإن نشأة آخر الديانات التوحيدية بالنسبة للعديد من الباحثين الغربيين لا تقل غموضًا عن نشأة المسيحية أو اليهودية. وبإعادة قراءته للتاريخ من خلال وثائق غير معروفة - مصادر غير إسلامية، روايات بغير ذي أهمية أو مخالفة لإجماع الرأي، وعدم تردده في مواجهة العرف المتناقل بالعلم العلماني وبأحدث الاكتشافات بدأ ميشيل أورسيل تحقيقًا مثيرًا للاهتمام في خمسة ألغاز تاريخية كبيرة تحيط بنشأة الإسلام ) (622-692). ويلقي عمله ضوءًا جديدًا على حياة النبي ودوره على تكوين النص القرآني، وعلى أصول مكة، التي يتجاهلها الجغرافيون القدماء، والكعبة الوثنية؛ وأخيرًا، على قبة الصخرة، ذلك الحرم المقدس المكتنف بالأسرار، الذي يكاد تمنع السلطات العبرية الوصول إليه، والذي تستمر قبته في اللمعان في أقدس المدن وأكثرها انفجارًا في العالم. ميشيل أورسيل، دكتور في الآداب والعلوم الإنسانية، حاصل على شهادة في العلم الإسلامي، ومحاضر سابق في الجامعة، ومؤلف للعديد من الكتب الروايات والمقالات والأسفار والترجمات. وفي المجال العربي الإسلامي، قدم على وجه الخصوص دموع المترجم ورحلة إلى الشرق القريب، وترجمة سور وأجزاء من القرآن.