إسبانيا تفكر

إسبانيا تفكر

نصوص فكرية وفلسفية من إسبانيا

تأليف:

مجموعة مؤلفين

دار النشر : دار خطوط وظلال
54.18 إسبانيا تُفكّر على الرغم من أن إسبانيا كانت موعودة تاريخياً بقيادة الفكر الأوروبي, لاعتبارين على الأقل: الامتداد التاريخي الذي يجعل منها بحكم الجغرافيا وريثةً من بين ورثة الفكر الفلسفي بالأندلس والامتداد الجغرافي، إذ كانت من بين أهمّ روّاد حركة الاكتشافات الجغرافية الكبرى، وساهمت مساهمةً مباشرةً في بزوغ ما بات يعرف بالعالم الجديد؛ إلا أن المتصفح لأي كتاب يتناول تاريخ الفلسفة ولو بالوقوف على كبرى محطّاته وأبرز أعلامه لابد وأن يندهش أمام الغياب التام لأي اسم إسباني. فما الذي حدث؟ هل أخلفت إسبانيا الموعد مع التاريخ فلسفياً، وارتضت التعبير عن فكرها في أشكال تعبيرية أخرى: تحديداً الأدب والرسم؟ أم أن الغابة عندما ننظر إليها في كليّتها تحجب عنا كلّ ما في الأشجار متفردةً من تميز؟ وأقصد بالغابة تحديداً الفلسفة القارية التي ذابت فيها عديد التمايزات الفلسفية لفائدة ، ثلاثة مناطق جغرافية - قد تكون هي الأبرز-: ألمانيا وفرنسا وإنجلترا؟ بالطبع، وفي غياب اسم فلسفي إسباني بارز بعد عصر ابن رشد، لن يعدم الباحث إمكان أن يعثر على قوة الفكر الإسباني وعمق رؤيته للعالم والوجود في مدوّنة الأدب، أو المدونة البصرية. وعلى هذين الصعيدين تحديداً برع الإسبانُ أيّما براعة في التعبير لا عن عواطفهم وانفعالاتهم فحسب وإنما أيضاً في التأسيس لرؤى فكرية وفلسفية متميزة. فلا عجب إذن من كمّ الدّراسات التي تتناول البعد الفلسفي في مدوّنة الأدب الإسباني من ثيربانتيس إلى خوان خوسیه ميّاس، أو في الأعمال البصرية لكبار التشكيليين الإسبان (غويا ودالي وميرو وبيكاسو..). لكن هل يعكس هروب الدارسين هذا نحو هذه الأشكال التعبيرية المصنفة "غير فلسفية" أن إسبانيا قد عُدمت الفلاسفة؟ المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

إسبانيا تُفكّر على الرغم من أن إسبانيا كانت موعودة تاريخياً بقيادة الفكر الأوروبي, لاعتبارين على الأقل: الامتداد التاريخي الذي يجعل منها بحكم الجغرافيا وريثةً من بين ورثة الفكر الفلسفي بالأندلس والامتداد الجغرافي، إذ كانت من بين أهمّ روّاد حركة الاكتشافات الجغرافية الكبرى، وساهمت مساهمةً مباشرةً في بزوغ ما بات يعرف بالعالم الجديد؛ إلا أن المتصفح لأي كتاب يتناول تاريخ الفلسفة ولو بالوقوف على كبرى محطّاته وأبرز أعلامه لابد وأن يندهش أمام الغياب التام لأي اسم إسباني. فما الذي حدث؟ هل أخلفت إسبانيا الموعد مع التاريخ فلسفياً، وارتضت التعبير عن فكرها في أشكال تعبيرية أخرى: تحديداً الأدب والرسم؟ أم أن الغابة عندما ننظر إليها في كليّتها تحجب عنا كلّ ما في الأشجار متفردةً من تميز؟ وأقصد بالغابة تحديداً الفلسفة القارية التي ذابت فيها عديد التمايزات الفلسفية لفائدة ، ثلاثة مناطق جغرافية - قد تكون هي الأبرز-: ألمانيا وفرنسا وإنجلترا؟ بالطبع، وفي غياب اسم فلسفي إسباني بارز بعد عصر ابن رشد، لن يعدم الباحث إمكان أن يعثر على قوة الفكر الإسباني وعمق رؤيته للعالم والوجود في مدوّنة الأدب، أو المدونة البصرية. وعلى هذين الصعيدين تحديداً برع الإسبانُ أيّما براعة في التعبير لا عن عواطفهم وانفعالاتهم فحسب وإنما أيضاً في التأسيس لرؤى فكرية وفلسفية متميزة. فلا عجب إذن من كمّ الدّراسات التي تتناول البعد الفلسفي في مدوّنة الأدب الإسباني من ثيربانتيس إلى خوان خوسیه ميّاس، أو في الأعمال البصرية لكبار التشكيليين الإسبان (غويا ودالي وميرو وبيكاسو..). لكن هل يعكس هروب الدارسين هذا نحو هذه الأشكال التعبيرية المصنفة "غير فلسفية" أن إسبانيا قد عُدمت الفلاسفة؟

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789923406984
  • تأليف:مجموعة مؤلفين
  • دار النشر:دار خطوط وظلال
  • التصنيف:الفلسفة والفكر
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2025
  • عدد الصفحات:272
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.38
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789923406984
دار النشردار خطوط وظلال
التصنيفالفلسفة والفكر
اللغةالعربية
سنة النشر2025
عدد الصفحات272
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.38
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع