متواليات الحرب والحبق

متواليات الحرب والحبق

تأليف:

د. طارق هاشم الدليمي

65.30 متواليات الحرب والحبق ربما تأتي الكتابة عن الحرب في لحظات حصول الحدث، ولكننا حين نتجاوز تلك اللحظات، فإننا نكتب عن ألم لا ينتهي حتى بعد انتهاء الحرب، فيكون أثر الكتابة واضحًا في لغتنا، من دون أن نعي أننا نكتب عن الحرب، فتشكل الكتابة جزءًا من ذاكرتنا ووعينا في قراءة تفاصيل لا يستطيع التاريخ نفسه أن يتحدث عنها، فالكتابة هنا تخرج الفعل التاريخي إلى القول الفني، ولا سيما في ما يتعلق بتضحيات الأفراد، لأننا نركز في سردنا على الأفراد وليس على الجماعات. الرواية نقد للحرب، بل إنها موقف ضدها، فيكون الأدب هنا موقفًا ضد الحرب حتى وإن لم يكن يعبر عن القضايا الكبرى: "حب الوطن والتضحية في سبيله والدفاع عنه، ولا سيما أن هناك دائماً من يتهم الأدباء بأنهم بعيدون ومنشغلون عن هموم عالمهم، وقد اتجهت أقلامهم نحو وجهة البحث عن الماديات بمختلف صورها. تناول الكاتب الحرب من زاويته هو، لأنها كانت تعنيه بكل تفاصيلها بيته بلدته وطنه، أرضه المحتلة في حينها، نهره الذي كان أسيرا، كل هذه التفاصيل اختمرت في ذاكرته ليكتبها في ما بعد واصفا الحرب بأنها ليست سوى لحظة مكثفة تحضر فيها كل التجارب الإنسانية. أما في الجزء المتعلق بالحبق، فقد كانت الرواية تصور الجزء الإيجابي من وجود الجيش في حالة تماس مع المدن، وكيف يستطيع أن يكون العسكر أداة بناء للمدن وللإنسان، وليس فقط أدوات للقتل حين الدفاع عن المدنية والحضارة، صورة العسكر وهم يساندون المدنيين هي من أروع الصور التي يعجز القلم عن تصويرها، لكنها هي الأخرى لا تخلو من ألم الفقد، فإذا كان الفقد في الحرب فقدًا أبديًا قابلا للنسيان، فإن الفقد في السلم يُعد أكثر إيلامًا، لأن المفقود حاضر في الدنيا لكنك لا تراه. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

متواليات الحرب والحبق ربما تأتي الكتابة عن الحرب في لحظات حصول الحدث، ولكننا حين نتجاوز تلك اللحظات، فإننا نكتب عن ألم لا ينتهي حتى بعد انتهاء الحرب، فيكون أثر الكتابة واضحًا في لغتنا، من دون أن نعي أننا نكتب عن الحرب، فتشكل الكتابة جزءًا من ذاكرتنا ووعينا في قراءة تفاصيل لا يستطيع التاريخ نفسه أن يتحدث عنها، فالكتابة هنا تخرج الفعل التاريخي إلى القول الفني، ولا سيما في ما يتعلق بتضحيات الأفراد، لأننا نركز في سردنا على الأفراد وليس على الجماعات. الرواية نقد للحرب، بل إنها موقف ضدها، فيكون الأدب هنا موقفًا ضد الحرب حتى وإن لم يكن يعبر عن القضايا الكبرى: "حب الوطن والتضحية في سبيله والدفاع عنه، ولا سيما أن هناك دائماً من يتهم الأدباء بأنهم بعيدون ومنشغلون عن هموم عالمهم، وقد اتجهت أقلامهم نحو وجهة البحث عن الماديات بمختلف صورها. تناول الكاتب الحرب من زاويته هو، لأنها كانت تعنيه بكل تفاصيلها بيته بلدته وطنه، أرضه المحتلة في حينها، نهره الذي كان أسيرا، كل هذه التفاصيل اختمرت في ذاكرته ليكتبها في ما بعد واصفا الحرب بأنها ليست سوى لحظة مكثفة تحضر فيها كل التجارب الإنسانية. أما في الجزء المتعلق بالحبق، فقد كانت الرواية تصور الجزء الإيجابي من وجود الجيش في حالة تماس مع المدن، وكيف يستطيع أن يكون العسكر أداة بناء للمدن وللإنسان، وليس فقط أدوات للقتل حين الدفاع عن المدنية والحضارة، صورة العسكر وهم يساندون المدنيين هي من أروع الصور التي يعجز القلم عن تصويرها، لكنها هي الأخرى لا تخلو من ألم الفقد، فإذا كان الفقد في الحرب فقدًا أبديًا قابلا للنسيان، فإن الفقد في السلم يُعد أكثر إيلامًا، لأن المفقود حاضر في الدنيا لكنك لا تراه.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789779646404
  • تأليف:د. طارق هاشم الدليمي
  • دار النشر:اسكرايب للنشر والتوزيع
  • التصنيف:القصة والرواية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2024
  • عدد الصفحات:388
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.54
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789779646404
دار النشراسكرايب للنشر والتوزيع
التصنيفالقصة والرواية
اللغةالعربية
سنة النشر2024
عدد الصفحات388
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.54
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع