راهن الخطاب النقدي في البحرين

راهن الخطاب النقدي في البحرين ان الفعل الثقافي وتر تهتز في أركانه ابداعات تؤسس فهما معرفيا يشم ضوءا في مفاصل الحضارة الإنسانية بناء ووعيًا فكريا، لذا فإنه مما لا شك فيه أن النقد عامل يرفد حركة الإبداع في تقسيماته الفنية بغية إنتاج قراءات إبداعية تتماهى مع سياقات النص الإبداعي. ومما لا شك فيه أن تشابك التقنيات الفنية في اللغة الشعرية والإبداع الروائي يعمل على تجلية المكنون وتنمية صورها واحداثها لتنتج عملا إبداعيا ارتداديًا يستفر ذهن المتلقي، وهو - أي العمل الإبداعي الارتدادي ما يطلق العنان لتأويل النصوص الإبداعية بصفتها الانفتاحية والمحملة بإرث معرفي متعدد الأصول، وتراكمات تاريخية شكلت الوعي الابداعي. ومن هنا فإن هذا العمل يتجه إلى تفكيك الخطاب المعرفي ومحاولة استكناه ذلك الخطاب المؤسس لبنية العمل الإبداعي، وبيان الذهنية المضمرة في المنتج الإبداعي، وإذا كانت هذه الدراسة هدفت إلى ما كانت تهدف إليه من تفجير الأسئلة حول مكنون النقد، فإنها قد صادقت عوائق جمة في تسكين المفاهيم النقدية وسبل تطبيقها.