وصيتنامه

وصيتنامه

تأليف:

السلطان مراد الثاني

27.58 جاء في كتاب "الصُرّة الهمايونية ومواكب الصرّة": كان مراد الثاني يرسل كلّ عام 3500 فلوري لمدن القدس وخليل الرحمن والمدينة ومكة، ولكنه لم يذكر العام الذي كانت تُرسل فيه. أما نشري فقد أوضح أن تاريخ إرسال الصُّرّة هو 827هـ / 1424م، ويذكر أيوب صبري أن مراد الثاني كان يرسل كلّ عام صرّةً بنفس الكمية المذكورة. وقد أوقف السلطان مراد الثاني في وقفيته المؤرخة بتاريخ رجب 850 هـ / أواخر سبتمبر 1446م ثلث أملاكه في مانيسا (10,000 فلوري) للحرمين. وهنا نعود مرة أخرى إلى ذلك الارتباط الروحاني بالحرمين من لدن السلاطين العثمانيين، الذي تاقت نفوسهم إلى الزيارة والحج، ولكن منعتهم المسافات البعيدة والوقت الطويل الذي سيقضونه بعيداً عن مركز الدولة والعاصمة وشؤون الحكم، الأمر الذي منعهم عن أداء فريضة الحج، وأدى بالسلطان سليمان القانوني أن يؤسس وقفاً لأداء الحج بالوكالة، ليقوم بعض العلماء بأداء الحج عنه بنفقات يدفعها السلطان من خلال أوقافه، وفقاً للشروط الفقهية. ومن الطريف في هذه المسألة أن نرى ذلك السجال الكلامي بين الأخوين المتصارعين على كرسي السلطنة، بايزيد الثاني وأخيه جم سلطان؛ حيث أرسل إليه أخوه جم رسالة مؤرخة في 17 يونيو/حزيران 1482م، وفيها بيت الشعر التالي: لماذا تنام بالورد هانئاً مع الأسرة وأنام على الرماد في وضعٍ مُهين؟ فرد عليه أخوه بايزيد قائلاً: لأن الدولة قسمتنا من يوم الأزل لماذا لا تُطأطئ رأسك للقدر؟ حظيت بلقب "حاج الحرمين" فلماذا تسأل عن سلطنة دنيوية؟! المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

جاء في كتاب "الصُرّة الهمايونية ومواكب الصرّة": كان مراد الثاني يرسل كلّ عام 3500 فلوري لمدن القدس وخليل الرحمن والمدينة ومكة، ولكنه لم يذكر العام الذي كانت تُرسل فيه. أما نشري فقد أوضح أن تاريخ إرسال الصُّرّة هو 827هـ / 1424م، ويذكر أيوب صبري أن مراد الثاني كان يرسل كلّ عام صرّةً بنفس الكمية المذكورة. وقد أوقف السلطان مراد الثاني في وقفيته المؤرخة بتاريخ رجب 850 هـ / أواخر سبتمبر 1446م ثلث أملاكه في مانيسا (10,000 فلوري) للحرمين. وهنا نعود مرة أخرى إلى ذلك الارتباط الروحاني بالحرمين من لدن السلاطين العثمانيين، الذي تاقت نفوسهم إلى الزيارة والحج، ولكن منعتهم المسافات البعيدة والوقت الطويل الذي سيقضونه بعيداً عن مركز الدولة والعاصمة وشؤون الحكم، الأمر الذي منعهم عن أداء فريضة الحج، وأدى بالسلطان سليمان القانوني أن يؤسس وقفاً لأداء الحج بالوكالة، ليقوم بعض العلماء بأداء الحج عنه بنفقات يدفعها السلطان من خلال أوقافه، وفقاً للشروط الفقهية. ومن الطريف في هذه المسألة أن نرى ذلك السجال الكلامي بين الأخوين المتصارعين على كرسي السلطنة، بايزيد الثاني وأخيه جم سلطان؛ حيث أرسل إليه أخوه جم رسالة مؤرخة في 17 يونيو/حزيران 1482م، وفيها بيت الشعر التالي: لماذا تنام بالورد هانئاً مع الأسرة وأنام على الرماد في وضعٍ مُهين؟ فرد عليه أخوه بايزيد قائلاً: لأن الدولة قسمتنا من يوم الأزل لماذا لا تُطأطئ رأسك للقدر؟ حظيت بلقب "حاج الحرمين" فلماذا تسأل عن سلطنة دنيوية؟!

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9786056975724
  • تأليف:السلطان مراد الثاني
  • دار النشر:مركز التاريخ العربي للنشر
  • التصنيف:التاريخ والجغرافيا
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2025
  • عدد الصفحات:61
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.19
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9786056975724
دار النشرمركز التاريخ العربي للنشر
التصنيفالتاريخ والجغرافيا
اللغةالعربية
سنة النشر2025
عدد الصفحات61
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.19
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع