دور التصوف

دور التصوف

تأليف:

هبة إبراهيم النادي

52.84 علم التصوف هو علم شريف, نال اهتمامًا ملحوظًا وجهدًا كبيرًا من الباحثين، ويُعد عند أهله من الشيوخ والمريدين والقائمين به من أرفع العلوم وأدقها، ومن أخص المعارف وأشرفها. يُعد التصوف أحد المذاهب الإسلامية الكبرى، وقد تبنّى منذ بدايات القرن الثاني الهجري طرقًا ورياضات روحية، وكان من العوامل المؤثرة في نشر الإسلام في شتى بقاع الأرض. فقد أوقف المتصوفة حياتهم على نشر القيم الإسلامية بين الأفراد والمجتمعات، وأعطوا أهمية كبرى لنشاط التبليغ والدعوة، فكانوا بمثابة دعاة للإسلام في الأماكن التي لم يكن الإسلام قد وصل إليها بعد. وبأسلوبهم السهل اللين المقنع، استطاعوا أن ينشروا الإسلام بسهولة. انتشر أهل التصوف في كل أرجاء العالم الإسلامي، وكان للتيار الصوفي تأثير كبير، خاصة في مدن آسيا الوسطى، حيث التف الدراويش المتصوفة حول تلك المدن كالشبكة، لنشر الإسلام والعمل على تبليغ الدعوة الإسلامية. فانتشروا في بخارى، ومرو، وهراه، ونيسابور، وفرغانة، وازداد نشاطهم حتى أصبحت آسيا الوسطى واحدة من أكثر المناطق نشاطًا للتصوف وللطرق الصوفية المتعددة. وعلى هذا، يمكن تصور مدى انتشار حكم أحمد اليسوي بمضمونها، وظهور بعض الطرق الصوفية مثل البكتاشية والنقشبندية، التي تُعد فروعًا لليسوية. كما تطور التصوف ليصل إلى مناطق البدو، وكان المتصوفة المرتبطون بالنبي محمد ﷺ وعليٍّ كرم الله وجهه قد جعلوا المذهب السني أساسًا ومبدأ لعقيدتهم. وقد ألّفوا بين الشريعة والطريقة، مما أدى إلى تداخل واندماج آداب الطريقة مع الزهد عند الصوفية. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

علم التصوف هو علم شريف, نال اهتمامًا ملحوظًا وجهدًا كبيرًا من الباحثين، ويُعد عند أهله من الشيوخ والمريدين والقائمين به من أرفع العلوم وأدقها، ومن أخص المعارف وأشرفها. يُعد التصوف أحد المذاهب الإسلامية الكبرى، وقد تبنّى منذ بدايات القرن الثاني الهجري طرقًا ورياضات روحية، وكان من العوامل المؤثرة في نشر الإسلام في شتى بقاع الأرض. فقد أوقف المتصوفة حياتهم على نشر القيم الإسلامية بين الأفراد والمجتمعات، وأعطوا أهمية كبرى لنشاط التبليغ والدعوة، فكانوا بمثابة دعاة للإسلام في الأماكن التي لم يكن الإسلام قد وصل إليها بعد. وبأسلوبهم السهل اللين المقنع، استطاعوا أن ينشروا الإسلام بسهولة. انتشر أهل التصوف في كل أرجاء العالم الإسلامي، وكان للتيار الصوفي تأثير كبير، خاصة في مدن آسيا الوسطى، حيث التف الدراويش المتصوفة حول تلك المدن كالشبكة، لنشر الإسلام والعمل على تبليغ الدعوة الإسلامية. فانتشروا في بخارى، ومرو، وهراه، ونيسابور، وفرغانة، وازداد نشاطهم حتى أصبحت آسيا الوسطى واحدة من أكثر المناطق نشاطًا للتصوف وللطرق الصوفية المتعددة. وعلى هذا، يمكن تصور مدى انتشار حكم أحمد اليسوي بمضمونها، وظهور بعض الطرق الصوفية مثل البكتاشية والنقشبندية، التي تُعد فروعًا لليسوية. كما تطور التصوف ليصل إلى مناطق البدو، وكان المتصوفة المرتبطون بالنبي محمد ﷺ وعليٍّ كرم الله وجهه قد جعلوا المذهب السني أساسًا ومبدأ لعقيدتهم. وقد ألّفوا بين الشريعة والطريقة، مما أدى إلى تداخل واندماج آداب الطريقة مع الزهد عند الصوفية.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9786056975225
  • تأليف:هبة إبراهيم النادي
  • دار النشر:مركز التاريخ العربي للنشر
  • التصنيف:الكتب الإسلامية والدينية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2025
  • عدد الصفحات:258
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.47
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9786056975225
دار النشرمركز التاريخ العربي للنشر
التصنيفالكتب الإسلامية والدينية
اللغةالعربية
سنة النشر2025
عدد الصفحات258
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.47
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع