سهام الأعداء في إيذاء النبي المصطفي ماضيا وحاضرا

حياة العظماء لا تكتمل دورتها وتبلغ ذروتها إلا بإجتياز مفاوز المصاعب والعقبات التي تعترض مسيرهم، فكيف بمسيرة الأنبياء عليهم السلام التي عنيت بمواجهة الطغيان، وحفت بعناد وعداوة الانحرافات الصادة عن دين الله تعالى وهديه. وفي الحديث عما واجهه الرسول ﷺ من صنوف الإيذاء وألوان العداوة والعنت أهميته البالغة في فكر ووجدان المسلم ، فهو يبين عظمة شخصية النبي ﷺ وضخامة تضحيته في سبيل تبليغ رسالته للعالمين، كما يبين صوراً من ملامح الصراع بين الحق والباطل القائم على سنة التدافع والمدافعة، وفيه سلوة وعزوة للدعاة إلى الله تعالى حين يواجهون العنت والتكذيب والإيذاء من قومهم، فيجدون في حياة رسولهم الأسوة والقدوة.