نفائس قرآنية
القرآن حبل الله المتين, والموصل إلى طريق الحق المبين {إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَبِيرٗا 9} [الإسراء] وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام (وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ, فيه الهُدَى وَالنُّورُ, فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ, وَاسْتَمْسِكُوا به....) والقرآن فيما روى عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه أنه قال: (كتابُ اللهِ, فيه نبأُ ما قبلكم, وخبرُ ما بعدكم, وحُكمُ ما بينكم, هو الفصلُ ليس بالهزلِ, من تركه من جبَّارٍ قصمه اللهُ, ومن ابتغى الهدَى في غيرِه أضلَّه اللهُ, وهو حبلُ اللهِ المتينُ، وهو الذِّكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المستقيمُ، وهو الذي لا تزيغُ به الأهواءُ، ولا تختلفُ به الآراءُ، ولا تلتبس به الألسُنُ، ولا يَخلَقُ عن كثرةِ الرَّدِّ، ولا تنقضي عجائبُه، ولا يَشبعُ منه العلماءُ، من قال به صدَق، ومن حكم به عدَل، ومن عمِل به أُجِر، ومن دعا إليه هُدِيَ إلى صراط مستقيمٍ) وهذه الهداية تقتضي قراءته... وقد حث الشرع على قراءته فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ) ثم ميز الماهر الذي يجيد التلاوة مع حسن الحفظ... فقال عليه الصلاة والسلام: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وهو حافِظٌ له، مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ؛ فَلَهُ أجْرانِ) وقال عليه الصلاة وسلام: (إِنَّ للهِ أهلِينَ مِنَ الناسِ قالوا: من هُمْ يا رسولَ اللهِ؟ قال أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ) وصاحب القرآن له ميزة ينفرد بها يوم القيامة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (يُقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارْقَ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا؛ فإنَّ منزلتَك عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها) هذا وغيره من الأحاديث الهدف منها المداومة على قراءة القرآن، والتي يتوصل بها إلى فهم وتدبر آياته، وبالتالي العمل بما فيها من أوامر، واجتناب ما فيها من النواهي، وهذه خصيصة لمن ييسر الله له هدايته! وهم أهل العقول النيرة {ٱلَّذِينَ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَىٰهُمُ ٱللَّهُۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ 18}[الزمر] فالتدبر هو المبتغى الحقيقي من قراءة القرآن! قال تعالى: {كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ مُبَٰرَكٞ لِّيَدَّبَّرُوٓاْ ءَايَٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ29} [ص] فالتدبر: محراب التفكر في آيات الله في القرآن، وعمل بمقتضاها! بعلم، ووعي، وبصيرة، والوصول إلى طمأنينة القلب، والسعادة في الدارين {ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ )
- ردمك (ISBN):9786030479214
- تأليف:محمد آل مسلط
- التصنيف:الكتب الإسلامية والدينية
- اللغة:العربية
- سنة النشر:2023
- عدد الصفحات:333
- الغلاف:تغليف ورقي
- الوزن (كجم):0.63
- لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN) | 9786030479214 |
تأليف | محمد آل مسلط |
التصنيف | الكتب الإسلامية والدينية |
اللغة | العربية |
سنة النشر | 2023 |
عدد الصفحات | 333 |
الغلاف | تغليف ورقي |
الوزن (كجم) | 0.63 |
لون الطباعة | أسود |