منن الرحمن

منن الرحمن

تأليف:

محمود مصطفى الأحول

57.50 اللهمَّ صلِّ وسلِّم وزد وبارك على منْ دانت لهُ العوالمُ وسجدَ بينَ يديهِ الشّجَر، وسبَّحَ في كفِّهِ الحَصَى وسلَّمَ عليهِ الحَجَر، منْ صفّ قدميه أمام بارئهِ وناجاه وقت السّحر يقولُ: أُمَّتي أُمَّتي، وهو الشفيعُ كذَا المُشفّعُ المُنتظَر، منْ تكحّلت عيناهُ بأنوارِ الذكرِ والمشاهدة بلا واسطةٍ من الحُجبِ وانشقَّ لهُ القمَر. أكرمُ الخلقِ على اللهِ وأعبدهم لهُ وأشرفهم منْ مُضَر، عددَ الرمال وعدد حبَّات المَطَر، وعددَ كلِّ مخلوقٍ للهِ عجزَ عنْ عدِّه البشر. وبعدُ، فهذا سِفرٌ قيِّمٌ في فاتحةِ الكِتابِ يُترجمُ لنا رشفَةً منْ بحورها سَقاها اللهُ عبداً منْ عبادِه فغدَا في أسرِارِهَا هائمَاً وبحبِّها مُغرماً، وقد أغرقتهُ آياتُها السبعُ بمُحيطِ أبحرِ كلِّ حرفٍ منْ حروفِهَا، فاتّخذَ منْ رحمةِ الرحمنِ الرّحيمِ سفينةً لثباتِ المُتبحّر المحفوظِ بأعينِ اللهِ منَ الزيغِ والضلال، فغدا الغرقُ الجميلُ هو عين النجاة، مُستمسكاً بالذكرِ في أرضِ البريّة التي جعلها لربِّهِ مطيّة. قابلته كريماً جواداً شهماً زاهداً متواضعاً طالباً لجواهرِ المعاني البعيدة المنال، ولا أُزكّي على اللهِ أحداً، ولكنها مُكاشفة القلوبِ لما تحت الظاهر من الباطنِ اللؤلؤيّ الشفيف. وعرفتُ أنَّ اسمه (عُصام) في أوّل لقاءٍ لي معه في حلقةٍ من حلقات الذّكر، وفاجأني التقاءُ نسبه بنسبي من طريق أُمِّي. وقد انجذبَ رُوحي له انجذاب الروح لما ائتلَفَ معه، وسرعان ما اصطحبني إلى بيتِه الذي معهُ ذهبت إليه كأني ذاهبٌ إلى بيتِي. .وكان أنْ أطلعني على لُفافةٍ من الورقِ الفولسكاب قد أصابها البِلَى من طولِ الزَّمن الذي مرَّ عليه وهي معه، فقرأَ عليَّ منها بعضاً ممّا سطّره فيها عنْ سورة الفاتحة ممّا جمعه حولها، وممّا أفاضَ به عليه الملكُ العلَّامُ منْ لطيف الخاطرة وعميق الإشارات الرحموتيّة المُسافرة في إسراءِ الدنيا ومعراجِ الآخرة. ثمَّ امتنعَ عن المواصلة، فرجوته أنْ يُكملَ فأَبَى، كأنّما قد عزَّ عليه أنْ يُطلعني على إلهاماته الخاصّة جميعها دفعةً واحدة. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

اللهمَّ صلِّ وسلِّم وزد وبارك على منْ دانت لهُ العوالمُ وسجدَ بينَ يديهِ الشّجَر، وسبَّحَ في كفِّهِ الحَصَى وسلَّمَ عليهِ الحَجَر، منْ صفّ قدميه أمام بارئهِ وناجاه وقت السّحر يقولُ: أُمَّتي أُمَّتي، وهو الشفيعُ كذَا المُشفّعُ المُنتظَر، منْ تكحّلت عيناهُ بأنوارِ الذكرِ والمشاهدة بلا واسطةٍ من الحُجبِ وانشقَّ لهُ القمَر. أكرمُ الخلقِ على اللهِ وأعبدهم لهُ وأشرفهم منْ مُضَر، عددَ الرمال وعدد حبَّات المَطَر، وعددَ كلِّ مخلوقٍ للهِ عجزَ عنْ عدِّه البشر. وبعدُ، فهذا سِفرٌ قيِّمٌ في فاتحةِ الكِتابِ يُترجمُ لنا رشفَةً منْ بحورها سَقاها اللهُ عبداً منْ عبادِه فغدَا في أسرِارِهَا هائمَاً وبحبِّها مُغرماً، وقد أغرقتهُ آياتُها السبعُ بمُحيطِ أبحرِ كلِّ حرفٍ منْ حروفِهَا، فاتّخذَ منْ رحمةِ الرحمنِ الرّحيمِ سفينةً لثباتِ المُتبحّر المحفوظِ بأعينِ اللهِ منَ الزيغِ والضلال، فغدا الغرقُ الجميلُ هو عين النجاة، مُستمسكاً بالذكرِ في أرضِ البريّة التي جعلها لربِّهِ مطيّة. قابلته كريماً جواداً شهماً زاهداً متواضعاً طالباً لجواهرِ المعاني البعيدة المنال، ولا أُزكّي على اللهِ أحداً، ولكنها مُكاشفة القلوبِ لما تحت الظاهر من الباطنِ اللؤلؤيّ الشفيف. وعرفتُ أنَّ اسمه (عُصام) في أوّل لقاءٍ لي معه في حلقةٍ من حلقات الذّكر، وفاجأني التقاءُ نسبه بنسبي من طريق أُمِّي. وقد انجذبَ رُوحي له انجذاب الروح لما ائتلَفَ معه، وسرعان ما اصطحبني إلى بيتِه الذي معهُ ذهبت إليه كأني ذاهبٌ إلى بيتِي. .وكان أنْ أطلعني على لُفافةٍ من الورقِ الفولسكاب قد أصابها البِلَى من طولِ الزَّمن الذي مرَّ عليه وهي معه، فقرأَ عليَّ منها بعضاً ممّا سطّره فيها عنْ سورة الفاتحة ممّا جمعه حولها، وممّا أفاضَ به عليه الملكُ العلَّامُ منْ لطيف الخاطرة وعميق الإشارات الرحموتيّة المُسافرة في إسراءِ الدنيا ومعراجِ الآخرة. ثمَّ امتنعَ عن المواصلة، فرجوته أنْ يُكملَ فأَبَى، كأنّما قد عزَّ عليه أنْ يُطلعني على إلهاماته الخاصّة جميعها دفعةً واحدة.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789779712178
  • تأليف:محمود مصطفى الأحول
  • دار النشر:ديوان العرب للنشر والتوزيع
  • التصنيف:الكتب الإسلامية والدينية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2025
  • عدد الصفحات:142
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.25
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789779712178
دار النشرديوان العرب للنشر والتوزيع
التصنيفالكتب الإسلامية والدينية
اللغةالعربية
سنة النشر2025
عدد الصفحات142
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.25
لون الطباعةأسود
فريق العمل
تأليف: محمود مصطفى الأحول
مراجعة: فريق ديوان العرب

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع