الشيخ إبراهيم شربل

الحمد لله الذي أنشأ العالم على أبدع مثال، ونظم أحواله بأرباب العلوم حتى بلغ حد الكمال، ونثر عجائب المعارف في أرجائه، وغرائب العوارف في أنحائه، والصلاة والسلام على ينبوع العلوم وجواهر الأدب، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله ومن صحب . الكتابة في تراجم العلماء والمشايخ والفضلاء من الأمور المهمة، ذلك أن العلماء ورثة الأنبياء، وقد قال أبو حنيفة رحمه الله: (الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إليَ من كثير من الفقه، لأنها آداب القوم)، فمن هؤلاء من أفنى حياته في خدمة القرآن الكريم، وحفظ على يديه أكثر من مائة وعشرين حافظاً متقناً، ولهذا جاءت هذه السيرة المباركة براً به وعرفاناً بجهوده، وقد حاولت تسليط الضوء على بعض الجوانب من حياته وصفاته وأثره العلمي والديني . وهذا الكتاب قد صنفته عن سيرة شيخي ومعلمي ووالدي، الشيخ إبراهيم بن مصطفى بن محمد شربل، فقد عرفته وأنا طفل صغير قبل أن التحق بالدراسة الإبتدائية، فقد تم تعيينه إماماً لمسجد ابن ماعز في حي الشعبة في عام 1984م – 1404 هـ، وقد التحقت بحلقته عام 1986م -1406 هـ مع أبناء حي الشعبة – الهميلة