أنسنة الذكاء الاصطناعي

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا طبيعيًا من حياة الناس, ووسيلة أساسية من وسائل الحياة لا غنى للبشر عنها خلال القرن الحادي والعشرين, صحيح أن هناك تفاوتًا هائلًا وفجوات كبيرةً بين انتشاره واستخداماته عبر دول العالم، حيث لا يزال حضوره وتأثيره محدودًا في أغلب دول الجنوب التي تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي من كهرباء واتصالات وإنترنت، إضافة الي نقص التمويل والكوادر والخبرات البشرية الوطنية وانتشار أمية الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فمن المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سينتشر ويتطور في شكل قفزات وتحولات سريعة تسبق دائمًا قدرة البشر على تنظيم استخداماته. يركز الكتاب على الإشكاليات والتحديات والفرص التي يثيرها الذكاء الاصطناعي فهناك حاجة حقيقية لمناقشتها، بخاصة عند طرح محاولات ترويض الذكاء الاصطناعي بإصدار مواثيق ومبادئ أخلاقية أو تشريعات، وتقديم حلول ومقترحات لأنسنة الذكاء الاصطناعي، وهو الهدف الأساسي الذي يسعى إلى تحقيقه هذا الكتاب اعتمادًا على منهج نقدي مقارن.