عروش خاوية

عروش خاوية

تأليف:

هشام صلاح

دار النشر : دار كليوباترا
41.66 وفي خضم هذا الصراع الدامي، اندفع أحد جنود البحرية برتبة شاويش. ويدعى ( سليمان الكرزي ). وقام بطعن ( علي قبولي ) في بطنه مستخدما حربة بندقيته، ثم أخرجها وطعنه ثانية في صدره. ثم ثالثة في جنبه ليرديه قتيلاً بين صرخات الألم وبراكين الدماء التي انفجرت من الجسد الذي هوى أرضًا مُصْرَجًا بدمائه. وفي لحظة، عم السكون أرجاء المكان، وسيطرت الصدمة على الجميع، الكل توقف فجأة عن الاقتتال، وأصبحت العيون شاخصة على منظر الجسد الممزق الفارق في دمائه على الأرض.. لا حركة واحدة.. لا نفس.. ولا حتى كلمة تقال لمحاولة إنقاذ هذا الرجل الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة. كان أول من استفاق من سكرات هذه الصدمة هو قائد حرس القصر، الذي صرخ في جنوده ليتجمعوا أمام الباب المؤدي إلى ( المابين الهمايوني ) وذلك من أجل حماية السلطان من احتمالية صعود جنود البحرية إليه فتقع كارثة لا يعلم نهايتها إلا الله سبحانه وتعالى سريعا تحرك حرس القصر تنفيذا لأمر قائدهم، وانطلق أحد الأغاوات العاملين في القصر ويدعى ( شهر الدين آغا ) محاولاً إسعاف ( علي قبولي ) ببعض الماء في فمه، إلا أن جنود البحرية لم يسمحوا له بذلك.. دفعوه وطرحوه أرضا.. ثم قاموا بأخذ جثمان هذا المسكين ( علي قبولي ) وربطوه من قدميه وعلقوه على شجرة في الشارع العام خارج القصر، ثم انصرفوا وكأن شيئًا عاديا قد حدث للتو. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

وفي خضم هذا الصراع الدامي، اندفع أحد جنود البحرية برتبة شاويش. ويدعى ( سليمان الكرزي ). وقام بطعن ( علي قبولي ) في بطنه مستخدما حربة بندقيته، ثم أخرجها وطعنه ثانية في صدره. ثم ثالثة في جنبه ليرديه قتيلاً بين صرخات الألم وبراكين الدماء التي انفجرت من الجسد الذي هوى أرضًا مُصْرَجًا بدمائه. وفي لحظة، عم السكون أرجاء المكان، وسيطرت الصدمة على الجميع، الكل توقف فجأة عن الاقتتال، وأصبحت العيون شاخصة على منظر الجسد الممزق الفارق في دمائه على الأرض.. لا حركة واحدة.. لا نفس.. ولا حتى كلمة تقال لمحاولة إنقاذ هذا الرجل الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة. كان أول من استفاق من سكرات هذه الصدمة هو قائد حرس القصر، الذي صرخ في جنوده ليتجمعوا أمام الباب المؤدي إلى ( المابين الهمايوني ) وذلك من أجل حماية السلطان من احتمالية صعود جنود البحرية إليه فتقع كارثة لا يعلم نهايتها إلا الله سبحانه وتعالى سريعا تحرك حرس القصر تنفيذا لأمر قائدهم، وانطلق أحد الأغاوات العاملين في القصر ويدعى ( شهر الدين آغا ) محاولاً إسعاف ( علي قبولي ) ببعض الماء في فمه، إلا أن جنود البحرية لم يسمحوا له بذلك.. دفعوه وطرحوه أرضا.. ثم قاموا بأخذ جثمان هذا المسكين ( علي قبولي ) وربطوه من قدميه وعلقوه على شجرة في الشارع العام خارج القصر، ثم انصرفوا وكأن شيئًا عاديا قد حدث للتو.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789776659627
  • تأليف:هشام صلاح
  • دار النشر:دار كليوباترا
  • التصنيف:التاريخ والجغرافيا
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2024
  • عدد الصفحات:208
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.31
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789776659627
دار النشردار كليوباترا
التصنيفالتاريخ والجغرافيا
اللغةالعربية
سنة النشر2024
عدد الصفحات208
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.31
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع