مصر بلا عنصرية

دائماً كنت أنصح نفسي والشباب بأن لا يقعوا في فخ الصراع الهوياتي بين السود والبيض في العالم، فمصر والمنطقة العربية لم يخوضوا هذا الصراع على مدار 1100 عام تقريباً منذ ثورة الزنوج بالعصر العباسي، حتى هذه الثورة لم تمتد آثارها لتشمل مدناً وقرى أخرى خارج العراق، وبعض المناطق الشمالية بشبه الجزيرة، وقد قصدت العنصر الشبابي تحديداً كونه صانع المستقبل والذي سوف يحدد هوية وملامح الصراع المقبل، ومعنى أن يعاني الشباب المصري أو العربي منه الآن يعني أن مصر قد تصبح ساحة مواجهات عنصرية بين السود والبيض مستقبلاً.. وقد خصصت هذا الكتاب لهذا الهدف وهو تصحيح المسار للرد على الجماعتين، فمن ناحية سوف يكون ردا على "اليوروسنترية" وعلى "الأفروسنترية" معاً، وتوضيح ذلك أنه يتضمن ردوداً علمية موثقة لإثبات استقلالية مصر وبراءتها من الصراع العرقي والعنصري الذي ينوي البعض الدخول فيه وتوريط مصر ودفعها في آتونه دفعاً..!!