مما لم يعد فيها
د. أحمد بلحاج آية وارهام
لبعض المدن في التاريخ ألق اسطوري، يكتسح الزمن، ويلوط بالذاكرة، وبخاصة إذا كان عمره عمر حضارة فاغمة بالسؤدد والحبور. وهذا هو شأن مدينة مراكش المتعددة الأسماء بتعدد سماوات شموخها، إذ لا تذكر إلا ويُذكر معها الغرب الإسلامي وتلاوينه الحضارية التي تعطر التاريخ، وتجعل النفوس تتوق إليها، وتتعلم منها معاني التحضر، ومعاني الجمال، وتشرب منها ما لم يكن يخطر على البال. ان مراكش التي جمعت الكمال من أطرافه، وتألق فيها الجمال بصنوفه الفكرية والعلمية والأدبية والحضارية، وتربعت على عرش الزمن بأبهة لا منها أسمى، ولا منها أضوأ وأعطر، قد لفتها رياح الليبرالية بعباءة التردي والسقوط في حمأة الإسمنت المقيتة. والشره المادي الذي اتخذ من السياحة معبودا ذهبيا، وشوه روح المدينة، واتخذ من أنفاسها الطيبة التي كانت مظهرا معافى من مظاهر الحياة برذونا فولكلوريا يمتطيه الريع ولا تمتطية القيمة الجوهرية للمدينة
- ردمك (ISBN):9789776732384
- تأليف:د. أحمد بلحاج آية وارهام
- دار النشر:رنة للنشر والتوزيع والطباعة
- التصنيف:التاريخ والجغرافيا
- اللغة:العربية
- سنة النشر:2025
- عدد الصفحات:128
- الغلاف:تغليف ورقي
- الوزن (كجم):0.23
- لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN) | 9789776732384 |
تأليف | د. أحمد بلحاج آية وارهام |
دار النشر | رنة للنشر والتوزيع والطباعة |
التصنيف | التاريخ والجغرافيا |
اللغة | العربية |
سنة النشر | 2025 |
عدد الصفحات | 128 |
الغلاف | تغليف ورقي |
الوزن (كجم) | 0.23 |
لون الطباعة | أسود |