الرسوم المتحركة والسينما

الرسوم المتحركة والسينما حاول الإنسان منذ القدم توثيق حركته وحركة الحيوانات في محيطه بالرسوم، كي يؤرخ ما يجري حوله من أمور حياته، ثم حاول تصنيع حركة عبر الظلال، فكان مسرح خيال الظل، وعبر علاقة وثيقة مع الكاريكاتير بدأت محاولات الإنسان الحديث منذ القرن السادس عشر لصناعة حركة عبر الرسوم، لتأتي فيما بعد السينما وتكون الحامل الفعلي الذي جعل من هذا النمط الإبداعي فنًا عاماً ينتشر في دور السينما مرافقاً لعروض الأفلام السينمائية المعتادة، وعلى شاشات التلفزة فيما بعد. ثم أصبح يأخذ عروضاً مستقلة بعد أن أطلق والت ديزني فيلم الرسوم المتحركة الطويل الأول، ليتكرس بعد ذلك إنتاج الرسوم المتحركة كأفلام روائية طويلة لها جمهورها من الكبار والصغار - إضافة إلى الأفلام القصيرة والإعلانات التجارية بالطبع - ثم انتقل إنتاج الأفلام الطويلة إلى العالم وخصوصاً أوروبا والاتحاد السوفييتي آنذاك ثم إلى اليابان - التي أصبحت المنتج الأول عالمياً كعدد أفلام - نظراً إلى جماهيرية هذه الأفلام، وتنوع توجهاتها، والأعمار التي تخاطبها، وكثرة محبيها. أما العالم العربي فكانت إنتاجاته قليلة العدد لا تبرر تأخره التقني عن تطور نمط إنتاج فني يحتاج الكثير من التمويل والدعم والاستمرارية، أسوة بكثير من أشكال الإبداع الفني.