الشافعي

الشافعي

(حياته وعصره - آراؤه وفقهه)

تأليف:

الإمام محمد أبو زهرة

67.16 قد اخترنا لدراسة هذا الإمام الشافعي فابتدأنا به دروسنا؛ لأن الشافعي يمثل فقهه تمام التمثيل الفقه الإسلامي في عصر ازدهاره وكمال نموه، فهو يجمع بين فقه أهل الرأي وفقه أهل الحديث بمقادير متعادلة، وهو الفقيه الَّذِي ضبط الرَّأْي وَوَضَعَ موازين القياس، وأول من حاول ضبط السنة، وَوَضَعَ موازين لها ومقاييس، ووضح الطرق لفهم الكتاب والسنة، وبيان الناسخ والمنسوخ، وبهذه المحاولات، وسائر ما وضعه من أصول الفقه قد وضع المبادئ الثابتة لصناعة الاستنباط، وأصول التخريج فالدارس له، ولطريقة استنباطه، يدرس الفقه الإسلامي، وقد تكامل نموه، ووضحت معالمه، واستقامت مناهجه. وإنَّ الدارس للشافعي وفقهه يمس بدراسته فقه أهل الحجاز ومناهج بحثهم؛ لأنه تخرج عَلَى مالك إمام دار الهجرة، وشيخ الحجاز في عصره، ويمس بدراسته فقه أهل العراق؛ لأنه درس كتبهم. واتَّصَلَ بمُحَمَّد بن الحسن مدونها، وَأَقام بين ظهرانيهم، وجادلهم وقارعهم، والمجادل متأثر بمسلك مجادله وطريقته وتفكيره كالمحارب يتأثر بمسلك محاربه وخططه وتفكيره فإنَّ عدوى الأفكار كما تصل من النصراء، تصل من الخصوم، وقد عكف بعض الحنابلة عَلَى رِدْ بَعْضَ المَلَاحِدَة فلاحظوا أن بعض آراء مخالفيهم تصل إلَيْهِم مِنْ حَيْثُ لا يشعرون عن طريق عدوى الأفكار والآراء، فهو بهذا قد أخذ من النهجين، فدراسته النواحي الفقه الإسلامي في مجموع نواحيه، وهو يسير في أعلى مدارج النمو والكمال. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

قد اخترنا لدراسة هذا الإمام الشافعي فابتدأنا به دروسنا؛ لأن الشافعي يمثل فقهه تمام التمثيل الفقه الإسلامي في عصر ازدهاره وكمال نموه، فهو يجمع بين فقه أهل الرأي وفقه أهل الحديث بمقادير متعادلة، وهو الفقيه الَّذِي ضبط الرَّأْي وَوَضَعَ موازين القياس، وأول من حاول ضبط السنة، وَوَضَعَ موازين لها ومقاييس، ووضح الطرق لفهم الكتاب والسنة، وبيان الناسخ والمنسوخ، وبهذه المحاولات، وسائر ما وضعه من أصول الفقه قد وضع المبادئ الثابتة لصناعة الاستنباط، وأصول التخريج فالدارس له، ولطريقة استنباطه، يدرس الفقه الإسلامي، وقد تكامل نموه، ووضحت معالمه، واستقامت مناهجه. وإنَّ الدارس للشافعي وفقهه يمس بدراسته فقه أهل الحجاز ومناهج بحثهم؛ لأنه تخرج عَلَى مالك إمام دار الهجرة، وشيخ الحجاز في عصره، ويمس بدراسته فقه أهل العراق؛ لأنه درس كتبهم. واتَّصَلَ بمُحَمَّد بن الحسن مدونها، وَأَقام بين ظهرانيهم، وجادلهم وقارعهم، والمجادل متأثر بمسلك مجادله وطريقته وتفكيره كالمحارب يتأثر بمسلك محاربه وخططه وتفكيره فإنَّ عدوى الأفكار كما تصل من النصراء، تصل من الخصوم، وقد عكف بعض الحنابلة عَلَى رِدْ بَعْضَ المَلَاحِدَة فلاحظوا أن بعض آراء مخالفيهم تصل إلَيْهِم مِنْ حَيْثُ لا يشعرون عن طريق عدوى الأفكار والآراء، فهو بهذا قد أخذ من النهجين، فدراسته النواحي الفقه الإسلامي في مجموع نواحيه، وهو يسير في أعلى مدارج النمو والكمال.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789776693296
  • تأليف:الإمام محمد أبو زهرة
  • دار النشر:مكتبة التقوى ناشرون
  • التصنيف:التراجم والسير, الكتب الإسلامية والدينية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2024
  • عدد الصفحات:407
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.77
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789776693296
دار النشرمكتبة التقوى ناشرون
التصنيفالتراجم والسير, الكتب الإسلامية والدينية
اللغةالعربية
سنة النشر2024
عدد الصفحات407
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.77
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع