يعبر الزمن على دراجة
حسین منصور
"لم يدم استسلامي، لأن كرة الشمس أخذت ترتفع عن صدري، ترتفع، ثم يظهر فيها ثقب مضيء أخاذ - أشعر بعيني حية - وحول الثقب دائرة سوداء حولها حلقة ضوء، وتشكلت الشمس كعين حورية وأخذت تصغر، وترتفع، حتى عاد الكون أكثر نورًا - بالتأكيد - أنا حي، هذه دارنا، هذا بابها ذو الألواح العريضة، ولكن كيف صارت ألواحه أكثر صقلاً ولمعانا؟ وهذا سلم ،دارنا، نعم هو طين وخشب، وهذه جدران الدار لبناتها، شقوقها حتى الفواصل بين لبناتها أعرفها، ولكنها أكثر نظافة: ذرات الطمي تبرق كأنما طليت بمسحوق الزجاج، والدار، كل أشيائها أكثر نظافة، الناس يتحركون بشكل طبيعي، لا أحد يسأل عما حدث، ولا أحد يتكلم كعادتهم عندما ينتهي أثر المصيبة، أمي تعجن نعم تعجن، عجينها كأنه الحليب، وماجورها يلمع مثل ألواح باب الدار العريضة. *** يوقظ حسين منصور ما يمكن وصفه بالكتابة النائمة، التي تسير داخل اللاوعي منتجة رؤى مضطربة تترجم في شكل فقرات تتأرجح بين الأحلام والكوابيس. واللافت هنا قدرة الكاتب على رسم الخيال في هيئة كلمات حية، لا يمكن تغييرها، لأنها في موضعها تماما، كصورة لا يمكن استبعاد أي عنصر منها.
- ردمك (ISBN):9789779686172
- تأليف:حسین منصور
- دار النشر:بيت الحكمة للثقافة
- التصنيف:القصة والرواية
- اللغة:العربية
- سنة النشر:2025
- عدد الصفحات:123
- الغلاف:تغليف ورقي
- الوزن (كجم):0.23
- لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN) | 9789779686172 |
تأليف | حسین منصور |
دار النشر | بيت الحكمة للثقافة |
التصنيف | القصة والرواية |
اللغة | العربية |
سنة النشر | 2025 |
عدد الصفحات | 123 |
الغلاف | تغليف ورقي |
الوزن (كجم) | 0.23 |
لون الطباعة | أسود |