السيف والنار في السودان
سلاطين باشا
إن فقد السلاح في مجاهل دارفور ثم الحصول عليه في قلب لندن أمر مدهش جدا, وهو فوق المصادفات العادية، وإذن لا قنوط ولا يأس؛ فقد ترجع الأقاليم التي فقدت إلى يدي صاحبها القديـم رجوعًا لم يكن يخطر على بال عشت في خلال الأعوام الستة عشر الأخيرة عيشة مدهشة لا يكاد يتصورها العقل، وقد سعيت جهدي في أثنائها إلى الحصول على اختبارات واسعة من أبسط عيشة في أيامي العادية البعيدة عن مظاهر لها كلفة. شرحت لقرائي في الفصول السابقة كل ما حدث لي على أبسط صورة ، ولست أرمي من وراء ذلك إلى توليد الاهتمام والشعور بالخطر في قلوب المهتمين بالأسارى الأوروبيين في السودان فحسب، ولكني قصدت أكثر من ذلك أن تكون لتفاصيلي أهمية كبرى عندما يجد وقت العمل وعندما يبحث العاملون بحثًا جديًا في خلاص المغلوبين على أمرهم، وعندما يسمح الله باستخدام معلوماتي ومجهوداتي في سبيل إبادة الظلم الدرويشي، وإزالة حكم سيدي الجائر وعــدوي عبـد الله، الذي سيظل ألد أعدائي طول الحياة التي أحياها في الدنيا. بعد أن يزول ذلك العهد الجائر، أدعو إلى تأسيس الحكومة العادلة التي تمنيت كثيرًا ظهورها في السودان، فبذلك يزول الظلم ويحل العدل والهدوء في إقليم كبير محتاج إلى المدنية .
- ردمك (ISBN):9798336369526
- تأليف:سلاطين باشا
- دار النشر:ويلوز هاوس
- التصنيف:التاريخ والجغرافيا
- اللغة:العربية
- سنة النشر:2024
- عدد الصفحات:468
- الغلاف:تغليف ورقي
- الوزن (كجم):0.77
- لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN) | 9798336369526 |
تأليف | سلاطين باشا |
دار النشر | ويلوز هاوس |
التصنيف | التاريخ والجغرافيا |
اللغة | العربية |
سنة النشر | 2024 |
عدد الصفحات | 468 |
الغلاف | تغليف ورقي |
الوزن (كجم) | 0.77 |
لون الطباعة | أسود |