بر الآباء بالأبناء

هناك الكثير مِن الأبناء يُعانون مُن قسوة الآباء، والأُمهات ومع ذلك لا يريدُون أنْ يعصون اللّٰه فيهم، فواللّٰهِ الَّذِي لا إِلهَ إلَّا هو لنْ ينسى الحقوق الَّتِي أهدرها الآباء فِي حق أبنائهم، ولذلك فعلينا نحن الأبناء أنْ نتقِ اللّٰه فيما رزقنا من والدِين مهما كانت الظروف، والقسوة الَّتِي يتعاملون بها معنا؛ فلنا ربّ لن ينسى ما نمر به وما نفعله؛ لكي يرضى عنا والدينا…ولذلك لا شك أننا سنقف جميعًا أمام اللّٰه وسوف نحاسب على كل صغيرة وكبيرة، فا الآباء أيضًا سوف يحاسبهم اللّٰه على تقصيرهم، وقسوتهم تجاه أبنائهم، وسوف يجازي كل مَن سعىٰ لإسعاد أبنائه مهما كانت الظروف قاسية، ونحن الأبناء كذلك لنا ربّ سوف يحاسبنا على كل كلمة خرجت من أفواهنا لوالدينا، وكل صغيرة، وكبيرة كانت سبب في آذية الوَالدين، أو أقلها قول: (أُفٍّ لَّكُمَا)، فالَّذِي يحاسب العباد جميعًا هو اللّٰه، وهناك لا يوجد ظلم أو تفرقة بين أحدٍ وآخر، ولذلك أنصحكم بِبرِّ والديكُم مهما كانوا أشداء عليكُم، وقابلوا السَّيْئَةُ بالحَسَنة، وقولوا لهم: قَوْلًا لَّيّنًا، ولا تقولوا لهم: أُفٍّ مهما كان كلامهم قاسيًا، وحاولوا بقدر المُستطاع أن تحدثوهم بِلين؛ لعل اللّٰه يهدي قلوبهم عليكُم، ويحولوا القسوة إلى لين ورفق بكُم؛ فمع اللّٰه لا يوجد مُستحيل.