تدليس الشياطين برداء المسلمين

تدليس الشياطين برداء المسلمين يبين هذا الكتاب أن العمود الفقري للإسلام هو القرآن، ففيه ما يحتاجه الإنسان في صلاح أمره. ثم يأتي الحديث الذي يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أعلى درجات الصحة ليكون معيناً للمسلم في تحسين سلوكه الإنساني وتعزيز الخصال الإنسانية لديه لأن الله أرسله رحمة للعالمين يتناول الكتاب بعض شطحات المخيلة عند بعض الفرق، وهي شطحات ممتازة إذا تم توظيفها أدبياً وقد حصل ذلك في الكثير من فروع وأجناس الآداب والفنون في التراث العربي، كما تم توظيف المخيلة أيضاً في إبداع رواية "ألف ليلة وليلة" التي استند إليها ماركيز في تأسيس واقعيته السحرية، وتركت أثراً بالغاً في أعمال روائية فذة مثل "اسم الوردة" لأمبرتو إيكو المعضلة عند هؤلاء الذين يظهرون على صفحات هذا الكتاب أنهم يستخدمون هذه المخيلة في العلاقة مع الله، ويُشكلون فرقاً وطرائق تستند إلى بعض الأحداث التي لم تحدث سوى في مخيلاتهم ويمتلئ الكتاب بنماذج كثيرة من هذه الأحداث الوهمية التي تروى على أنها حصلت بالفعل على أرض الواقع بين هذا الشخص وبين الله ببين هذا الكتاب مدى ما يتمتع به هؤلاء من خصوبة في مخيلاتهم، ولكنها وظفت توظيفاً سلبياً، بحيث أدت إلى انشقاقات وفي بعض الأحيان إلى إثارة بعض الفتن والتكفير، وإحداث الشروخ في جماعة المسلمين المعتدلة، وكان يمكن لها أن توظف توظيفاً إيجابياً في أعمال أدبية إبداعية بديعة مثل "كليلة ودمنة" وغيرها الكثير من عيون الآداب في التراث العربي في النهاية يدعو هذا الكتاب إلى التمسك بالأصل الذي هو القرآن، ثم بالحديث النبوي الصحيح الذي يكون متوافقاً بنسبة مئة بالمئة مع القرآن، ولا يخالفه بشيء عبد الباقي يوسف رواني وأديب سوري