سارق الدراجة

سارق الدراجة

تأليف:

لويجي بارتوليني

41.40 الحياة ليست سوى رحلة بحثٍ محموم عما فُقِد، أو عما نظنّ أننا فقدناه. نبحث ونهدأ، ثم نعود لنبحث من جديد، حتى يأتي يومٌ نبحث فيه بلا هدى. هذه هي سنة الوجود، أشبه بسباق الموانع الذي يقطع فيه العدّاء المسافة كلها، يتخطى كل العوائق، ثم يقف عاجزًا أمام الأخير، وكأنه قدرٌ لا مفر منه. في روايته الخالدة "سارق الدراجة"، ينسج لويجي بارتوليني (1892-1963) حكايةً تختزل مأساة الإنسان في عالمٍ ينهشه الفقر واليأس. أنطونيو، العامل البسيط، يحصل على فرصة عملٍ وحيدة مشروطة بامتلاك دراجة، فيضطر لرهن أغطية سريره لاستعادتها من البائع. لكن القدر يسخر منه، تُسرق الدراجة في أول يوم عمل، لتبدأ رحلةٌ يائسة عبر شوارع روما التي خرجت منهكةً من الحرب. بارتوليني، أحد رواد الواقعية النقدية، ينسج في روايته صورة حية لمجتمع مشوّه يعاني من التفكك والضياع. الدراجة، التي كانت في البداية مجرد أداة نقل بسيطة، تتحول هنا إلى رمز للكرامة المهدورة، وللأمل الذي يتبدد مع كل خطوة يخطوها أنطونيو وابنه برونو في شوارع روما. حتى الكنيسة، المكان الذي يُفترض أن يكون ملاذًا روحيًا، تفقد تأثيرها في عالمٍ أصبح فيه الإنقاذ ضربًا من الخيال. في المشهد الأخير، حيث يرى أنطونيو عشرات الدراجات ملقاة أمام ملعب كرة القدم، تصل الرواية إلى ذروتها المأساوية: هل يسرق كما سُرقت منه دراجته؟ تطرح الرواية هذا السؤال ثم تتركه معلقًا، كما لو أنها تقول: الشر ليس مجرد خيار، بل هو فخ ينغلق على من لا خيارات له. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

الحياة ليست سوى رحلة بحثٍ محموم عما فُقِد، أو عما نظنّ أننا فقدناه. نبحث ونهدأ، ثم نعود لنبحث من جديد، حتى يأتي يومٌ نبحث فيه بلا هدى. هذه هي سنة الوجود، أشبه بسباق الموانع الذي يقطع فيه العدّاء المسافة كلها، يتخطى كل العوائق، ثم يقف عاجزًا أمام الأخير، وكأنه قدرٌ لا مفر منه. في روايته الخالدة "سارق الدراجة"، ينسج لويجي بارتوليني (1892-1963) حكايةً تختزل مأساة الإنسان في عالمٍ ينهشه الفقر واليأس. أنطونيو، العامل البسيط، يحصل على فرصة عملٍ وحيدة مشروطة بامتلاك دراجة، فيضطر لرهن أغطية سريره لاستعادتها من البائع. لكن القدر يسخر منه، تُسرق الدراجة في أول يوم عمل، لتبدأ رحلةٌ يائسة عبر شوارع روما التي خرجت منهكةً من الحرب. بارتوليني، أحد رواد الواقعية النقدية، ينسج في روايته صورة حية لمجتمع مشوّه يعاني من التفكك والضياع. الدراجة، التي كانت في البداية مجرد أداة نقل بسيطة، تتحول هنا إلى رمز للكرامة المهدورة، وللأمل الذي يتبدد مع كل خطوة يخطوها أنطونيو وابنه برونو في شوارع روما. حتى الكنيسة، المكان الذي يُفترض أن يكون ملاذًا روحيًا، تفقد تأثيرها في عالمٍ أصبح فيه الإنقاذ ضربًا من الخيال. في المشهد الأخير، حيث يرى أنطونيو عشرات الدراجات ملقاة أمام ملعب كرة القدم، تصل الرواية إلى ذروتها المأساوية: هل يسرق كما سُرقت منه دراجته؟ تطرح الرواية هذا السؤال ثم تتركه معلقًا، كما لو أنها تقول: الشر ليس مجرد خيار، بل هو فخ ينغلق على من لا خيارات له.

تفاصيل الكتاب
ردمك (ISBN)9786338270865
دار النشرالعربية للإعلام والفنون والدراسات الإنسانية والنشر- أزهى
التصنيفالقصة والرواية
اللغةالعربية
سنة النشر2025
عدد الصفحات149
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.31
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع