شاعرات امتشقن القلم وامتطين الحرف

في رُكام الزمن المندثر, ومن بين طيّات الذاكرة العربية التي كادت أن تُنسى, تنهض أصوات نسائية سافرت بنا من أعماق الجاهلية إلى شواطئ الإسلام, محمّلةً بالوجع والحكمة, وبصرخات الثورة والعشق والفقد. في هذا الكتاب, تُزيح المؤلفة الستار عن شاعراتٍ عاصرن الموت والظلم, فواجهنه بالحرف, وامتطين صهوة الكلمة ليحفرن أسماءهن في وجدان التاريخ. لكن... ما الذي جعل بعضهن يُمحى ذكره عمدًا؟ وما الأسرار التي خبأتها مقطوعات قصيرة كُتبت على عجل, وكأنها شُفرات مشفرة من زمن الغبار والدماء؟ هذا الكتاب ليس فقط قراءة في نصوصٍ نسائية منسية, بل هو رحلة في كهوف المسكوت عنه, حيث تمتزج الفلسفة بالشعر, ويتحوّل النقد إلى بحث أثري يستخرج الكنوز من بين الرماد. كل صفحة فيه تحمل ومضة, وكل شاعرة تختبئ خلفها حكاية... بعضها كُتب بالحبر, وبعضها بالدم.