خلاصة قصة الحضارة

لكي تتوقع المستقبل, عليك أولاً أن تعود إلى الماضي, وفي هذا الكتاب , "أقدم لك, عزيزي القارئ, تذكرة ذهبية لرحلة عبر الزمن، تبدأ من أقدم حضارة مكتشفة، وتمتد حتى يومنا هذا. لكنها ليست مجرد رحلة تاريخية؛ بل هي أيضاً غوص في أعماق الذات البشرية، تلك التي تشكلت عبر آلاف السنين، وتكوّنت أصولها من نبض الحضارات المتعاقبة. ستعود من هذه الرحلة إنساناً جديداً، تنظر إلى العالم بعينين مختلفتين، مزوّداً بعدسات حضارية ترى من خلالها في كل أثر قديم وجها .وفي كل نقش قصة .وفي كل حجر مرور انسان مثلك وهذا تماما ما شعرت به حين تجولت في أرجاء الأرض من سور الصين العظيم إلى الأكروبوليس في اليونان، ومن بوابة برلين إلى قوس النصر ومتحف اللوفر في باريس، الذي جمع قطعاً من احجية هذا الكون المشابك . وفي الختام، أود أن أذكّرك بأن من شيد هذه الحضارات لم يكن مختلف عني أو عنك ، بل هو انسان خاض رحلته الداخلية .ووعي أن الكون ليس خارج حدودنا . بل يسكن في أعماقنا . "وتحسب أنك جرم صغير، وفيك انطوى العالم الأكبر"