غرقا نحو الأعلى

إن الهدف الأساسي من هذا الكتاب هو توضيح اللبس الحاصل بين علم النفس المعاصر الغربي وعلم النفس الإسلامي العقيدي، وحقًا هو لبس أراه يُحدِث شروخًا في العالم الإسلامي ويثير تداعيات نفسية وصراعات تُزرع فينا بطريقة خبيثة لا أرغب بالاسترسال في أجندتها، لكني أرغب بإقناع الإنسان الذي اختار أن يكون مسلمًا أن يعطي نفسه الحق في اختيار الاتكاء على قناعات متنوعة، وأن يختار لنفسه إما علم نفس مبني على العقيدة ولا يفصل بين العقيدة وعلم النفس، أو علم نفس مبني على الذات كونها مادة منعزلة عن الإله والدين، ويتعامل معها على هذا الأساس. في هذا الكتاب دعوة، لتغرق في أفكارك العُليا وقيمك المُثلى وتطلعاتك الأسمى.