أقسم أنا

أحداث في سيرة قومي اجتماعي ومسيرة حزب الذاكرة الوجدانية بضميرها الجمعي لا توثق لتجربة شخصية فحسب ، خصوصاً مع عصف ذهني ناهض بصدق وصدقية الانتماء ، تستشرف مستقبل الأمة بيقين تمثلها السلوكي الفكري، فتتشكل بمراحلها ومحطات حياتها النضالية نبراس علم وعمل. ولسنا نتجاوز على القارئ تداعيات تلقيه لهذا المنجز بما يخبره قلم كاتبه الناتج من واقعية الزمان والمكان والشخوص والأحداث التي يرويها وترويها سرديته التاريخية التاريخية ، على غير قصد من الكاتب بأن يقدم عملاً روائياً واقعياً أو عملاً روائياً توثيقياً ، إلا أن عفوية التداعي لصدق التجربة الشعورية الحياتية والكفاحية.. صيغها بروح السردية كنص مفتوح لجهة الشكل الفني، بعيداً عن اصطناع التقنية مع تلازم القيمة المضافة لهذا المصنف في الانصهار والتفوق النبيل على نزعة الأنا التي تُصاحب هكذا أعمال. كما يعد هذا المنجز بعنوانه المشبعة بدلالة القيمة الانتماء عند الكاتب المحامي الأستاذ عبد الوهاب بقاع مرجعية تاريخية اجتماعياً وثقافياً وسياسياً عن مدينة دير الزور لفترة تمتد من مرحلة مقارعة الاحتلال الفرنسي ومن ثم الاستقلال ، فالوضع العشائري في المدينة وبدء تكون الأحزاب السياسية فيها المنازعات والخصومات وما أدت إليه.