التدريس للطلاب ذوي الإعاقة الفكرية

إنّ الطلاب ذوي الإعاقة الفكرية في أمس الحاجة إلى الجهد المستمر والمتواصل، وإلى الرعاية الشاملة والمتكاملة من شتى المؤسسات الاجتماعية، سواءً كانت الأسرة أو المدرسة أو المجتمع عامةً. لذا، يُعد التعليم للطلاب ذوي الإعاقة الفكرية ركيزة أساسية لبناء مجتمع يكون شاملًا وموائمًا، فهو الأساس الأول لتهيئة الأفراد وتطوير إمكاناتهم عبر التعليم حيث تُغرس القيم، وتُنمّى المهارات، وتُكتسب المعارف التي تُساعد على بناء شخصية متكاملة قادرة على مواجهة التحديات والمشاركة الفعالة في الحياة العامة. ويُعد التعليم الشامل الذي يشمل جميع الأفراد، بما فيهم ذوي الإعاقة الفكرية، عُنصرًا مهمًا لتحقيق العدالة والمساواة، ولضمان مشاركة الجميع في عملية النمو الاجتماعي والاقتصادي؛ إذ يساهم تعليم ذوي الإعاقة الفكرية، وتوفير البيئة المناسبة لهم، في تعزيز الثقة بالنفس، ويتيح لهم الفرصة ليكونوا جزءًا فاعلًا ومؤثرًا في مجتمعهم. ولقد جاء هذا الكتاب، بعد عدة كتب ألفّها الدكتور عدنان الحازمي، ليكون عونًا للمعلمين والمعلمات في مجال الإعاقة الفكرية، والذي راعى فيه أن يكون مبسطا، وعلميًا، وخاليًا من التعقيد، وبعيدًا عن التنظير.