على مقام التجريب

"القارئ الفطن سيلاحظ أن نوع الكتاب "قصص". لا ، لا أسخر منك، لكن مصمم الغلاف كتب النوع بشكل سيمتري فوق العنوان بحيث يمكنك أن تقرأ الجملة "قصص على مقام التجريب" ، وهي حيلة ضربت عصفورين بحجر واحد. إنها "ملجأ القصص الضائعة؛ أي قصة تائهة يتيمة تنزح وتشد الرحال، حتى تحط على مقام التجريب. سنجدها هنا قصصًا درامية، وأخرى هزلية حكايات عجائبية وأخرى رمزية. تراجيديا ،فلسفةً، رعبًا، غموضًا، إثارة، تشويقًا، قصصًا تغوص في أعماق النفس البشرية وأخرى تدغدغ مشاعر القارئ، وكوميديا، بالطبع لن يستطيع الكاتب أن يزايد بها على أدائي... وفي النهاية، فالكتاب واضح من عنوانه، إنها قصص على مقام التجريب. *** بإخلاص تام وانحياز محب للتجريب وخلال أربع دفقات كتابية، كحركات سيمفونية مجنونة، يخرج الكاتب عن كل مناطق السرد المعتادة، ليُقدِّم لنا تجربة تتجاوز المنطق، فنجد أنفسنا في مواجهة 100 قصة متنوعة كما وكيفا، بدءًا من الومضة، مرورًا بالميتا كتابة وكسر الإيهام، وانتهاءً بقصص تلعب برسم الكلمة وتُشيطن البناء، فهل أنت على استعداد لبدء المغامرة؟