كورونا وسنينها

كورونا وسنينها

تحولات العالم واقتصاده وثوراته بعد الجائحة

تأليف:

عبد الحليم قنديل

29.00 من المؤكد أن اجتياح الأفكار, وما صاحبه من تغييرات اقتصادية وسياسية عقب جائحة كورونا, التي استمرت بالصوت والصورة لشهور منهكة وثقيلة, سيضع منطقتنا العربية، ومعها أفريقيا، في مواجهة عاصفة التغيرات. فقد ظلت المنطقة العربية ومعظم القارة الأفريقية غائبتين تقريبًا عن التحولات العالمية على مدار العقود الخمسة الماضية، حتى باتت أشبه بحدائق الديناصورات. لكن يبدو أن هذا الوضع لن يستمر بعد ما كشفته الجائحة من حقائق واضطرابات. ورغم موجات الثورات والانتفاضات العنيفة التي اجتاحت المنطقة في العقد الأخير، خاصة في عامي 2011 و2019، والتي أطاحت برؤوس أنظمة، إلا أنها لم تصل إلى تغيير جذري في النظم القائمة. ربما لأن هذه الثورات كانت تعبيرًا عن مجتمعات مأزومة فقدت صلتها بالعصر وتطوراته الكبرى. جاءت طموحاتها أكبر من قدرتها على تحقيقها، مع غياب القيادة التي تواكب تطلعاتها، وافتقارها إلى أحزاب أو تحالفات سياسية قادرة على تحويل غضب الميادين إلى تغييرات مؤثرة في مراكز السلطة. هذا الفراغ أفسح المجال لجماعات اليمين الديني، وحروب الإرهاب التي اصطدمت بأنظمة الفساد، ما أدى إلى تدمير بنى دول مأزومة. ومع ذلك، برز وعي إضافي مع موجة الثورات الثانية في عام 2019، التي شهدت تراجعًا لليمين الديني لكنها لم تكتسب الزخم الكافي لإحداث تغيير جذري. ما زالت الدراما السياسية والاجتماعية للمنطقة مفتوحة، وربما نكون على أعتاب موجة ثالثة من الثورات تحمل معها فرصًا جديدة للتغيير العميق. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

من المؤكد أن اجتياح الأفكار, وما صاحبه من تغييرات اقتصادية وسياسية عقب جائحة كورونا, التي استمرت بالصوت والصورة لشهور منهكة وثقيلة, سيضع منطقتنا العربية، ومعها أفريقيا، في مواجهة عاصفة التغيرات. فقد ظلت المنطقة العربية ومعظم القارة الأفريقية غائبتين تقريبًا عن التحولات العالمية على مدار العقود الخمسة الماضية، حتى باتت أشبه بحدائق الديناصورات. لكن يبدو أن هذا الوضع لن يستمر بعد ما كشفته الجائحة من حقائق واضطرابات. ورغم موجات الثورات والانتفاضات العنيفة التي اجتاحت المنطقة في العقد الأخير، خاصة في عامي 2011 و2019، والتي أطاحت برؤوس أنظمة، إلا أنها لم تصل إلى تغيير جذري في النظم القائمة. ربما لأن هذه الثورات كانت تعبيرًا عن مجتمعات مأزومة فقدت صلتها بالعصر وتطوراته الكبرى. جاءت طموحاتها أكبر من قدرتها على تحقيقها، مع غياب القيادة التي تواكب تطلعاتها، وافتقارها إلى أحزاب أو تحالفات سياسية قادرة على تحويل غضب الميادين إلى تغييرات مؤثرة في مراكز السلطة. هذا الفراغ أفسح المجال لجماعات اليمين الديني، وحروب الإرهاب التي اصطدمت بأنظمة الفساد، ما أدى إلى تدمير بنى دول مأزومة. ومع ذلك، برز وعي إضافي مع موجة الثورات الثانية في عام 2019، التي شهدت تراجعًا لليمين الديني لكنها لم تكتسب الزخم الكافي لإحداث تغيير جذري. ما زالت الدراما السياسية والاجتماعية للمنطقة مفتوحة، وربما نكون على أعتاب موجة ثالثة من الثورات تحمل معها فرصًا جديدة للتغيير العميق.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789772212637
  • تأليف:عبد الحليم قنديل
  • دار النشر:دار الثقافة الجديدة للنشر
  • التصنيف:العلوم الاجتماعية والسياسية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2020
  • عدد الصفحات:76
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.18
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789772212637
دار النشردار الثقافة الجديدة للنشر
التصنيفالعلوم الاجتماعية والسياسية
اللغةالعربية
سنة النشر2020
عدد الصفحات76
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.18
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع