الخصائص اللغوية في أدب نجيب محفوظ

احتوى على مادة تكشف عن امتلاك نجيب محفوظ مقدرة كبيرة في التشكيل اللغوي الجمالي تعطيه الحرية في التنويع والإبداع للتعبير عن أفكاره .فكشف عن خصائص لغوية فنية ظهرت على صفحات رواياته ، منها ما ينسب إلى المستوى الصرفي ، المستوى النحوي ، المستوى المعجمي ، سواء الألفاظ التي حشدها في أعماله الروائية في عذوبة وسلاسة لمسايرة الأحداث أو الجو العام للرواية ، أو استخدام إيحاء الأعلام للدلالة على الشخصية صاحبة الاسم أو ضدها أو تدل على وظيفة صاحبها . وكذلك ماينسب إلى المستوى الأسلوبي ؛ كالألفاظ القرآنية ، وشيوع الاستعمال الثلاثي للعناصر النحوية كما في تعدد العطف والخبر والفاعل والمفعول به والحال والجار والمجرور والنعت وغيره من الظواهر . وكشف عن غوص نجيب محفوظ في عمق الحارة المصرية في كيفية استخدامه للأمثال الشعبية . وكذلك استعماله للحركة الجسمية وكيف أضافت هذه السمة جمالاً فنيًا مميزًا لأداء نجيب محفوظ . واتضح من ذلك امتلاك نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل لناصية العربية الفصحى ثم ميله للاستعمال اللغوي المعاصر متوافقًا مع العصر . ومن الممكن الاستفادة من الدراسات الصرفية والنحوية والبلاغية للغة نجيب محفوظ وربط قواعده بالنصوص الأدبية عن طريق عرضها بصورة مشوقة تخرج عن النمط التجريدي المعقد.